للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: فأنشدته:

كيف لا يستجيب ربّي دعائي ... وهو سبحانه دعاني إليه

مع رجائي لفضله وابتهالي ... واتّكالي في كلّ خطب عليه

قال: وانتبهت وأنا أحفظ لأبيات الثلاثة.

قال الحافظ ابن حجر: اشتهرت فتاويه في البلاد الحلبية، وكان سريع الكتابة، صادق اللهجة، شديد الخوف من الله تعالى، وقدم القاهرة بعد موت الإسنوي، وأخذ عنه بعض أهلها، ثم رجع، ورحل إليه فضلاء المصريين، كالشيخ بدر الدّين الزّركشي، والشيخ برهان الدّين البيجوري، وأذن بالإفتاء لشرف الدّين الأنصاري، وشرف الدّين الدّاديخي، وقد بالغ ابن حبيب في الثناء عليه في «ذيله» على تاريخ والده [١] .

ومن تصانيفه: «القوت على المنهاج» في عشر مجلدات، و «الغنية» أصغر من «القوت» و «المتوسط» ، و «الفتح بين الروضة والشرح» في نحو عشرين مجلدا، وغير ذلك. وضعف بصره في آخر عمره، وثقل سمعه جدا، وسقط من سلّم فانكسرت [٢] رجله، فصار ضعيف المشي، وانتهت إليه رئاسة العلم بحلب، وتوفي بها في جمادى الآخرة، ودفن خارج باب المقام تجاه تربة ابن الصّاحب.

وفيها شهاب الدّين أحمد بن محمد بن إبراهيم بن غانم بن كتامة [٣] المحدّث ابن المحدّث. سمع من القاسم بن عساكر، وأبي نصر بن الشّيرازي، وغيرهما. وحدّث، وولي. نيابة الحكم، وتوفي بدمشق في رجب.

وفيها ركن الدّين أحمد بن محمد بن عبد المؤمن الحنفي القرميّ، ويقال له أيضا: قاضي قرم [٤] .


[١] في «آ» و «ط» : «ولده» وما أثبته هو الصواب.
[٢] تحرفت في «ط» إلى «فالكسرت» .
[٣] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ٦٣) .
[٤] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ٦٤) و «النجوم الزاهرة» (١١/ ٢١٧) و «الطبقات السنية» (٢/ ٦٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>