للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها جلال بن أحمد بن يوسف بن طوع رسلان الثّيري [١]- بكسر المثلثة وسكون التحتية [٢] بعدها راء- الشيخ العلّامة جلال الدّين التبّاني الحنفي، وقيل:

اسمه رسول.

قدم القاهرة في آخر دولة الناصر، فأقام بمسجد بالتبّانة فغلب عليه نسبته إليها، وكان يذكر أنه سمع «صحيح البخاري» على علاء الدّين التركماني، وتلمذ للشيخين جمال الدّين بن هشام، وبهاء الدّين بن عقيل، فبرع في العربية، وصنف فيها وتفقّه على القوام الأتقاني، والقوام الكاسي، وانتصب للإفادة مدة وشرح «المنار» ، ونظم في الفقه «منظومة» وشرحها في أربع مجلدات، وعلّق على البزدوي، واختصر «شرح البخاري» لمغلطاي، وعلّق على «المشارق» و «التلخيص» ، وصنّف في منع تجدد الجمعة وفي أن الإيمان يزيد وينقص، وانتهت إليه رئاسة الحنفية وعرض عليه القضاء مرارا فامتنع وأصرّ على الامتناع.

ومات بالقاهرة في ثالث رجب.

وفيها صلاح بن علي بن محمد بن علي العلويّ الزّيديّ [٣] الإمام.

ولي الإمامة بصعدة، وحارب صاحب اليمن مرارا وكاد يتغلّب على المملكة كلّها، فإنه ملك لحج وأبين، وحاصر عدن وهدم أكثر سورها، وحاصر زبيد فكاد أن يملكها ورحل عنها، ثم هاداه الأشرف، وصار يهاديه، وكان مهابا فاضلا عالما عادلا، سقط عن بغلته بسبب نفورها من طائر طار فتعلّل حتّى مات بعد ثلاثة أشهر في ذي القعدة. قاله ابن حجر.

وفيها عائشة بنت السّيف أبي بكر بن عيسى بن منصور بن قواليج [٤] الدمشقيّة [٥] بنت عمّ بدر الدّين بن قواليج.


[١] انظر «إنباء الغمر» (٣/ ٨٧) و «النجوم الزاهرة» (١٢/ ١٢٣) .
[٢] في «ط» : «التحتانية» .
[٣] انظر «إنباء الغمر» (٣/ ٨٩) و «الأعلام» (٣/ ٢٠٧) و «فيه وفاته سنة ٨٤٩ هـ» .
[٤] في «ط» : «قوالج» .
[٥] انظر «إنباء الغمر» (٣/ ٩٠) و «الدّرر الكامنة» (٢/ ٢٣٦) و «أعلام النساء» (٣/ ١٢٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>