للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها، وقيل: في سنة ثمان، أو إحدى، أو اثنتين ومائة مات أيضا أحد الفقهاء السبعة القاسم بن محمّد بن أبي بكر الصّدّيق التيميّ المدنيّ الإمام، نشأ في حجر عمته عائشة، فأكثر عنها.

قال يحيى بن سعيد: ما أدركنا أحدا نفضّله بالمدينة على القاسم بن محمد.

وعن أبي الزّناد قال: ما رأيت فقيها أعلم منه.

وقال ابن عيينة: كان القاسم أفضل أهل زمانه.

وعن عمر بن عبد العزيز قال: لو كان أمر الخلافة إليّ لما عدلت عن القاسم، أي وذلك لأن سليمان بن عبد الملك عهد إلى عمر بالخلافة وليزيد [١] من بعده.

وجاءه رجل فقال: أنت أعلم أم سالم [٢] ؟ فقال: ذاك مبارك سالم.

قال ابن إسحاق: كره أن يقول: هو أعلم فيكذب، وأن يقول: أنا أعلم فيزكّي نفسه.


[١] يعني يزيد بن عبد الملك.
[٢] يعني سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطّاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>