للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فباشر مدة، ثم ترك الشيخونية، واختصر على الظّاهرية، وكان ديّنا، خيّرا، كثير العبادة، وكان شيخنا عزّ الدّين ابن جماعة يثني على فضائله.

وتوفي في ربيع الأول، وولي المشيخة بعده ولده يحيى.

وفيها أبو المعالي عبد الله بن المحدّث شهاب الدّين أحمد بن علي بن محمد بن قاسم العرياني الشافعي [١] .

ولد سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة، وأحضره أبوه على الميدومي، وأسمعه على القلانسي والعرضي [٢] ، وغيرهما. وطلب بنفسه، فسمع الكثير، وحصّل الأجزاء، ثم ناب في الحكم، وفتر عن الاشتغال.

وتوفي في عاشر رمضان.

وفيها عبد الله بن أبي يحيى الدّويري اليماني الشافعي [٣] ، أحد الفضلاء من أهل تعز.

أفتى ودرّس بالمظفّرية، وكان مشكور السيرة.

وفيها عبد الله بن محمد الهمداني الحنفي [٤] ، مدرس الجوهرية بدمشق.

كان يدري القراءات ويقرئ، وكان خيّرا، عارفا بمذهبه.

توفي في جمادى الأولى وقد بلغ السبعين.

وفيها جلال الدّين أبو المعالي محمد بن أحمد بن سليمان بن يعقوب الأنصاري النيسابوري الأصل ثم الدمشقي، المعروف بابن خطيب داريّا [٥] .

قال ابن حجر: ولد سنة خمس وأربعين وسبعمائة، وعني بالأدب، ومهر في اللغة وفنون الأدب، وقال الشعر في صباه، ومدح جماعات من الأمراء والعلماء،


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٦/ ٧٧) و «الضوء اللامع» (٥/ ٨) .
[٢] تحرفت في «ط» إلى «الفرضي» .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٦/ ٧٨) و «الضوء اللامع» (٥/ ١٧٠) .
[٤] ترجمته في «إنباء الغمر» (٦/ ٧٨) و «الضوء اللامع» (٥/ ٧٠) .
[٥] ترجمته في «إنباء الغمر» (٦/ ٨٠) و «الضوء اللامع» (٦/ ٣١٠) و «بغية الوعاة» (١/ ٢٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>