للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن حجر: وسمع معي من بعض مشايخي، وكان لهجا بالتاريخ، وكتب مسودة كبيرة لخطط مصر والقاهرة، وبيّض بعضه، وأفاد فيه وأجاد.

وله نظم كثير منه:

إنّي إذا ما نابني ... أمر نفى تلذّذي

واشتدّ منه [١] جزعي ... وجهّت وجهي للّذي

وتوفي في تاسع عشر جمادى الآخرة.

وفيها تاج الدّين أحمد بن علي بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى البلبيسي الأصل المقري المالكي، المعروف بابن الظّريف [٢] .

سمع من ناصر الدّين بن التّونسي وغيره، وطلب العلم، فأتقن الشروط، ومهر في الفرائض، وانتهى إليه التمييز في فنّه، مع حظّ كبير من الأدب، ومعرفة حلّ المترجم، وفك الألغاز، مع الذكاء البالغ، وقد وقّع للحكام، وناب في الحكم، وقد نقم عليه بعض شهاداته وحكمه، ثم نزل عن وظائفه بأخرة، وتوجه إلى مكّة فمات بها في شهر رجب.

وفيها أحمد بن محمد بن ناصر بن علي الكناني المكّي الحنبلي [٣] .

ولد قبل الخمسين وسبعمائة، ورحل إلى الشام، فسمع من ابن قوالح، وابن أميلة بدمشق، ومن بعض أصحاب ابن مزهر بحماة، وتفقه، وكان خيّرا فاضلا، جاور بمكة فحصل له مرض أقعده [٤] فعجز عن المشي حتّى مات.

وفيها تقيّ الدّين أبو بكر بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز الدمشقي الحنفي، ابن شيخ الربوة [٥] .


[١] في «آ» و «ط» : «مني» والتصحيح من «إنباء الغمر» مصدر المؤلف.
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٦/ ١١٣) و «الضوء اللامع» (٢/ ١٤) .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٦/ ١١٥) و «الضوء اللامع» (٢/ ٢٠٩) و «العقد الثمين (٣/ ١٧٥) ووفاته سنة (٨١٢) .
[٤] في «آ» : «القعدة» وفي «ط» : «العقدة» وما أثبته من «إنباء الغمر» .
[٥] ترجمته في «إنباء الغمر» (٦/ ١١٦) و «الضوء اللامع» (١١/ ٦٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>