للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: أوصلهم بعضهم إلى تسع وثمانين، وممن أوصلهم إلى هذا المقدار العلّامة ابن علّان المكّي المدرك في كتابه «شرح رياض الصالحين» [١] للنووي.

وفيها توفي أيوب بن سعد بن علوي الحسباني الشّاغوري الدمشقي الشافعي [٢] .

ولد سنة تسع وأربعين وسبعمائة، وحفظ «التنبيه» وعرض على ابن جملة [٣] وطبقته، وأخذ عن العماد الحسباني وذويه، ثم فتر عن الطلب، واعتذر بأنه لم يحصل له نيّة خالصة، وكان ذا أوراد، من تلاوة، وقيام، وقناعة، واقتصاد في الحال، وفراغ عن الرئاسة مع سلامة الباطن.

توفي في صفر.

وفيها خلف بن أبي بكر النّحريري المالكي [٤] . أخذ عن الشيخ خليل في شرح ابن الحاجب، وبرع في الفقه، وناب في الحكم، وأفتى ودرّس، ثم توجه إلى المدينة المنورة، فجاور بها معتنيا بالتدريس، والإفادة، والانجماع، والعبادة، إلى أن مات بها في صفر عن ستين سنة.

وفيها جمال الدّين عبد الله بن أبي عبد الله الدّمشقي الفرخاوي [٥]- نسبة إلى فرخا، بفاء وخاء معجمة مفتوحتين، بينهما راء ساكنة، قرية من عمل نابلس-، قال ابن حجر: عني بالفقه، والعربية، والحديث، ودرّس وأفاد، وكان قد أخذ عن العنّابي، فمهر في النحو، وكان يعتني ب «صحيح مسلم» ويكتب منه نسخا، وقد سمع من جماعة من شيوخنا بدمشق.

ومات في عمل الرّملة.


[١] قلت: واسم كتابه «دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين» وهو مطبوع متداول.
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ١٩٥) و «الضوء اللامع» (٢/ ٣٣١) .
[٣] تقدمت ترجمته في المجلد الثامن ص (٣٤٧) ضمن وفيات سنة (٧٦٤) .
[٤] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ١٩٦) و «التحفة اللطيفة» (٢/ ١٩) .
[٥] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ١٩٩) و «الضوء اللامع» (٥/ ٦٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>