للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الشّهاب بن حجر العسقلاني:

لجامع مولانا المؤيد رونق ... منارته بالحسن تزهو وبالزّين

تقول وقد مالت عن القصد أمهلوا ... فليس على جسمي أضرّ من العين

فغضب الشيخ بدر الدّين العيني وظنّ أن ابن حجر عرّض به، فاستعان بالنّواجي الأبرص فنظم له بيتين معرّضا بابن حجر، ونسبهما العينيّ لنفسه، وهما:

منارة كعروس الحسن إذ جليت ... وهدمها بقضاء الله والقدر

قالوا أصيبت بعين قلت ذا غلط ... ما أوجب الهدم إلّا خسة الحجر

وفيها توفي [١] شهاب الدّين أحمد بن أحمد الغزّاوي المالكي [٢] .

قال ابن حجر: اشتغل كثيرا، وبرع في العربية وغيرها، وشارك في الفنون، وشغل الناس، وقد عيّن مرّة للقضاء فلم يتمّ ذلك.

مات في تاسع عشر شعبان. انتهى.

وفيها شهاب الدّين أحمد بن يهودا الدمشقي الطرابلسي النحوي الحنفي [٣] .

ولد سنة بضع وسبعين وسبعمائة، وتعابى العربية، فمهر في النحو، واشتهر به، وأقرأ فيه، ونظم «التسهيل» في تسعمائة بيت، وكان تحول بعد فتنة اللّنك إلى طرابلس فقطنها فانتفع به أهلها إلى أن مات في آخر هذه السنة، وكان يتكسّب بالشهادة.

وفيها برهان الدّين حيدرة الشيرازي ثم الرّومي [٤] .


[١] لفظة «توفي» سقطت من «آ» .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٢٨٣) وفيه «الفراوي» .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٢٨٤) و «الضوء اللامع» (٢/ ٢٤٦) و «بغية الوعاة» (١/ ٤٠١) .
[٤] ترجمته في «الضوء اللامع» (٣/ ١٦٨) وفيه «حيدر بن أحمد بن إبراهيم و «بغية الوعاة» (١/ ٥٤٩) ولفظة «أقرأ» التي بين حاصرتين في الترجمة مستدركة منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>