للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن حجر: قرأ على الشّريف الجرجاني «المصباح في شرح المفتاح» .

وقدم مكة فنزل في رباط، فاتفق أنه كان يقرئ في بيته فسقط بهم البيت إلى طبقة سفلى فلم يصب أحدا منهم شيء، وخرجوا يمشون، فلما برزوا سقط السقف الذي كان فوقهم.

وكان حسن التقرير، قليل التكلف، مع لطف العبارة، وكثرة الورع، عارفا بالسلوك على طريق [١] كبار الصوفية. وكان يحذّر من مقالة ابن عربي وينفّر عنها.

مات في خامس عشري شهر رمضان. انتهى.

وفيها شهاب الدّين أحمد بن محمد بن علي بن إسماعيل بن علي بن محمد بن محمد الزّاهدي [٢] الحفّار [٣] المعمّر العابد خادم ضريح الشيخ رسلان بدمشق.

ولد سنة سبع وثلاثين وسبعمائة، وأسمع من زينب بنت الكمال وغيرها، وقرأ الناس عليه بإجازتها.

وتوفي في تاسع جمادى الأولى وله مائة سنة وسنتان.

وفيها الأمير حسين بن أمير المسلمين أبي فارس الحفصي [٤] .

قال ابن حجر: الإمام العلّامة المفتي الأمير ابن الأمير. كان أخوه لما مات في العام الماضي استقرّ ولده في المملكة أي مملكة المغرب، ثم أراد الحسين هذا الثورة، فظفر به وقتله، وقتل أخوين له، وعظمت المصيبة بقتل الحسين، فإنه كان فاضلا، مناظرا، ذكيا، رحمه الله.


[١] في «آ» : «على طريقة» وما جاء في «ط» موافق لما في «الإنباء» و «الضوء» .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٣٩٤) و «الضوء اللامع» (٢/ ١٤٥) .
[٣] في «إنباء الغمر» : «الخباز» .
[٤] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٣٩٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>