للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طائفة من الصّحابة، وسمع من واثلة بن الأسقع، وأنس، وأبي أمامة الباهلي وخلق.

قال ابن إسحاق: سمعته يقول: طفت الأرض في طلب العلم.

وقال أبو حاتم [١] : ما أعلم [بالشّام] [٢] أفقه من مكحول.

ولم يكن في زمنه أبصر بالفتيا منه، ولا يفتي حتّى يقول: لا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم، ويقول: هذا رأيي والرّأي يخطئ ويصيب.

وقال سعيد بن عبد العزيز: أعطوا مكحولا مرّة عشرة آلاف دينار، فكان يعطي الرّجل خمسين دينارا.

وقال الزّهريّ: العلماء ثلاثة، فذكر منهم مكحولا.

وقال ابن قتيبة [٣] : قال الواقديّ: هو من كابل [٤] ، مولى لامرأة من هذيل.

وقال ابن عائشة: كان مكحول مولى لامرأة من قيس، وكان سنديّا لا يفصح.

قال نوح بن سفيان: سأله بعض الأمراء عن القدر فقال: أساهر أنا؟

[- يريد: ساحرا-] [٥] ؟ وكان يقول بالقدر. انتهى كلام ابن قتيبة.

وقال ابن ناصر الدّين في «شرح بديعية البيان» [٦] : هو ابن أبي مسلم


[١] في «الجرح التعديل» (٨/ ٤٠٧) .
[٢] زيادة من «الجرح والتعديل» .
[٣] في «المعارف» ص (٤٥٣) .
[٤] وهي عاصمة أفغانستان المعاصرة سلمها الله.
[٥] زيادة من «المعارف» لابن قتيبة.
[٦] لعل الصواب «بديعة البيان عن موت الأقران» كما في «لحظ الألحان بذيل طبقات الحفاظ» لابن فهد ص (٢٨٤) و (٣٢١) وكما ستذكر في مواطن أخرى من الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>