للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسمع بالقاهرة: من السّراج البلقيني، والحافظين ابن الملقّن والعراقي، وأخذ عنهم الفقه أيضا. ومن البرهان الأبناسي، ونور الدّين الهيثمي، وآخرين.

وبسرياقوس [١] : من صدر الدّين الإبشيطي.

وبغزّة: من أحمد بن محمد الخليلي.

وبالرّملة: من أحمد بن محمد الأيكي.

وبالخليل: من صالح بن خليل بن سالم.

وببيت المقدس: من شمس الدّين القلقشندي، وبدر الدّين بن مكّي، ومحمد المنبجي، ومحمد بن عمر بن موسى.

وبدمشق: من بدر الدّين بن قوام البالسي، وفاطمة بنت المنجّى التّنوخية، وفاطمة بنت عبد الهادي، وعائشة بنت عبد الهادي، وغيرهم.

وبمنى: من زين الدّين أبي بكر بن الحسين.

ورحل إلى اليمن بعد أن جاور بمكة، وأقبل على الاشتغال والإشغال والتصنيف، وبرع في الفقه والعربية، وصار حافظ الإسلام.

قال بعضهم: كان شاعرا، طبعا، محدّثا صناعة، فقيها تكلّفا، انتهى إليه معرفة الرجال واستحضارهم ومعرفة العالي والنّازل، وعلل الأحاديث، وغير ذلك.

وصار هو المعوّل عليه في هذا الشأن في سائر الأقطار، وقدوة الأمّة، وعلّامة العلماء، وحجة الأعلام، ومحيي السّنّة. وانتفع به الطلبة، وحضر دروسه وقرأ عليه غالب علماء مصر، ورحل الناس إليه من الأقطار، وأملى بخانقاه بيبرس نحوا من عشرين سنة ثم انتقل لما عزل عن منصب القضاء بالشّمس القاياتي إلى دار الحديث الكاملية بين القصرين، واستمرّ على ذلك. وناب في الحكم عن جماعة، ثم ولاه الملك الأشرف برسباي قضاء القضاة الشافعية بالدّيار المصرية عن


[١] سرياقوس: من أعمال القليبوية بنواحي القاهرة. انظر «معجم البلدان» (٣/ ٢١٨) و «التحفة السّنية» ص (١٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>