للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له [١] به النّفع من عمارة جهاتهما، وعمل مصالحهما، ورغب الناس في نفع الفقراء بكل ممكن.

وتوفي ليلة الجمعة سلخ ربيع الآخر، ودفن بالتربة التي أنشأها قبلي زاويته المشرفة على الطريق يمين الداخل.

أخبرني أخي في الله الشيخ أحمد بن علي بن أبي سالم أنه سلّم عليه فردّ عليه السلام من قبره [٢] ، رحمه الله تعالى.

وفيها القاضي أمين الدّين عبد الرحمن بن قاضي القضاة شمس الدّين محمد، وأخو شيخ الإسلام سعد الدّين بن عبد الله بن الدّيري العبسي المقدسي الحنفي [٣] ، ناظر حرمي القدس والخليل.

ولد بالقدس في شعبان سنة سبع عشرة وثمانمائة، وحفظ القرآن العزيز، وبعض مختصرات في مذهبه، وتفقه بأخيه سعد الدّين، وغلب عليه الأدب، وقال الشعر الجيد، وكان له خفّة وزهو، ويتزيّا بزيّ الأمراء، وله كرم وإفضال على ذويه، وربما يتحمل من الديون جملا بسبب ذلك.

وتوفي على نظر القدس الشريف في أوائل ذي الحجّة.

وفيها علي [٤] الدّين أبو الفتوح علي بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن علي القلقشندي الشافعي القرشي [٥] .

ولد بالقاهرة في ذي الحجّة سنة ثمان وثمانين وسبعمائة، ونشأ بها، وحفظ


[١] لفظة «له» لم ترد في «آ» .
[٢] أقول: هذا من المبالغات والشطحات التي لا دليل عليها، فردّ السلام في القبر خاص بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم لحديث «ما من أحد يسلّم عليّ إلا ردّ الله عليّ روحي حتى أردّ عليه السلام» . رواه أبو داود رقم (٢٠٤١) وإسناده حسن. (ع)
[٣] ترجمته في «الضوء اللامع» (٤/ ١٣٤) و «الدليل الشافي» (١/ ٤٠٦) .
[٤] في «ط» : «علاء» وهو خطأ
[٥] ترجمته في «الضوء اللامع» (٥/ ١٦١) و «نظم العقيان» ص (١٣٠) و «حسن المحاضرة» (١/ ٤٤٣) و «النجوم الزاهرة» (١٦/ ١٢) و «معجم الشيوخ» لابن فهد ص (١٦٦) و «الدليل الشافي» (١/ ٤٥٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>