للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال المناوي: كان يطلق بكل صالحة يده ولسانه، ويطوي على المعارف اليقينية جنانه، ولا يلتفت إلى الدنيا ولا يقبلها، ويشتري حاجته من السوق ويحملها.

أخذ عن المحبّ الطّبري، والكمال الكازروني، والحافظ ابن حجر.

وتصدى للإقراء بالحرمين، وأخذ عنه الأماثل، وله اليد الطولى في التصوف، وعنه أخذ جدّنا الشّرف المناوي التصوف، واستمرّ ملازما طريقته المرضية إلى أن حان أجله وأدركته المنيّة، وتوفي بمكة. انتهى.

وفيها شمس الدّين محمد بن عبد الله بن خليل بن أحمد البلاطنسي [١] ثم الدمشقي الشافعي [٢] الإمام العالم.

توفي في صفر عن أربع وستين سنة.

وفيها شمس الدّين محمد بن محمد بن علي بن أحمد الحموي ثم الحلبي الشافعي الصّوفي، ويعرف بابن الشمّاع [٣] .

كان إماما، عالما، عاملا [٤] ، زاهدا، علّامة.

توفي بطيبة المشرّفة في ذي القعدة عن بضع وسبعين سنة، ودفن بالبقيع.


[١] قلت: البلاطنسي: نسبة إلى «بلاطنس» بضم الطاء والنون والسين المهملة: حصن منيع بسواحل الشام مقابل اللاذقية من أعمال حلب. انظر «معجم البلدان» (١/ ٤٧٨) .
[٢] ترجمته في «الضوء اللامع» (٨/ ٨٦) و «الذيل التام على دول الإسلام» (٢/ ٧٦) من المنسوخ، و «نظم العقيان» ص (١٥٠) و «النجوم الزاهرة» (١٦/ ١٩٩) .
[٣] ترجمته في «الضوء اللامع» (٩/ ١٤٣) و «الذيل التام على دول الإسلام» (٢/ ٧٦- ٧٧) من المنسوخ.
[٤] لفظة «عاملا» سقطت من «آ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>