للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحب بناء المساجد والجوامع، حتى قيل: إنه بني خمسين جامعا، منها جامعه المعروف به بمصر المدفون فيه، وكان معانا على نقل العمد والرخام [١] وغيرها من الكيمان والبلاد الكفرية، حتّى إن عمد جامعه بمصر والمحلّة يعجز عن نقلها سلطان.

ذكر عنه إمام جامعه بمصر الشيخ أمين الدّين بن النجّار أنه أقام صفّ العمد التي على محراب الجامع المذكور كلّها في ليلة واحدة، والناس نائمون.

وذكر المناوي: أنه عمّر هذا الجامع من عثماني وضعه تحت سجادته، وصار يؤخذ منه ويصرف. وكراماته، رضي الله عنه، كثيرة مستفيضة، وأطنب الشعراوي في ذكره.

وتوفي بالقاهرة في رابع عشر صفر، ودفن في جامعه.

وفيها سراج الدّين أبو بكر بن علي بن عمران اليمني [٢] .

كان إماما علّامة، وولي قضاء قضاة تعزّ.

وتوفي بزبيد يوم الاثنين الثاني عشر من جمادى الأولى.

وفيها بركات بن حسين الفيجي [٣] المقرئ.

أخذ عن والده وغيره، وأجازه البدري حسن بن الشويخ.

وتوفي في هذه السنة ظنا.

وفيها زين الدّين خالد بن عبد الله بن أبي بكر المصري الأزهري [٤] الوقّاد به النحوي.

اشتغل بالعلم على كبر، قيل كان عمره ستّا وثلاثين سنة فسقطت منه يوما فتيلة على كراس أحد الطلبة فشتمه وعيّره بالجهل، فترك الوقادة وأكبّ على


[١] في «ط» : «الرقام» وهو خطأ.
[٢] ترجمته في «النور السافر» ص (٤١) .
[٣] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ١٦٧) .
[٤] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ١٨٨) و «الضوء اللامع» (٣/ ١٧١) و «معجم المؤلفين» (٤/ ٩٦) و «متعة الأذهان» الورقة (٣٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>