للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها المولى أحمد باشا بن خضر بك بن جلال الدّين الرّومي الحنفي [١] .

قال في «الكواكب» : كان عالما متواضعا للفقراء، ولما بني السلطان محمد خان المدارس الثمانية أعطاه واحدة منها، وسنّه يومئذ دون العشرين، ثم تنقل في المناصب حتّى صار مفتيا بمدينة بروسا في سلطنة السلطان بايزيد، وأقام بهامدة متطاولة، وله مدرسة هناك بقرب الجامع الكبير منسوبة إليه. وله كتب موقوفة على المدرسة. وتوفي في هذه السنة.

قال في «الشقائق» : وقد جاوز التسعين.

وفيها شهاب الدّين أحمد بن القاضي علاء الدّين علي بن البهاء بن عبد الحميد بن إبراهيم البغدادي ثم الدمشقي الصّالحي الحنبلي [٢] الإمام العلّامة.

ولد ليلة الاثنين عاشر ربيع الأول سنة سبعين وثمانمائة، وأخذ العلم عن أبيه وغيره، وانتهت إليه رئاسة مذهبه، وقصد بالفتاوى، وانتفع الناس به فيها وفي الإشغال، وتعاطى الشهادة على وجه إتقان لم يسبق إليه، وفوض إليه نيابة القضاء في الدولة العثمانية زين العابدين الفناري، ثم ترك ذلك، وأقبل على العلم والعبادة، ومن تلاميذه البدر الغزّي، وللبدر عليه «مشيخة» أيضا، وهو الذي أشار عليه بالكتابة على الفتوى بمحضر من والده الشيخ رضي الدّين، وكان يمنعه أولا من الكتابة في حياة شيوخه فاستأذنه له فيها.

وتوفي صاحب الترجمة بدمشق بكرة نهار الجمعة حادي عشري رجب، ودفن بتربة باب الفراديس.

وفيها شهاب الدّين أحمد، المعروف بابن نابتة المصري الحنفي [٣] .


[١] ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (١٠٩) و «الكواكب السائرة» (١/ ١٣٤) و «الطبقات السّنية» (١/ ٣٤٤- ٣٤٥) و «الفوائد البهية» ص (٢٦) .
[٢] ترجمته في «متعة الأذهان» الورقة (٩/ ب) و «الكواكب السائرة» (١/ ١٤٠) و «النعت الأكمل» ص (١٠٠- ١٠١) .
[٣] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ١٥٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>