للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال وكان [١] كفّ بصره رأى النّبي صلّى الله عليه وسلم في المنام، فوضع يده الشريفة على إحدى عينيه. قال: فكانت لها بعد تلك [الرؤية] [٢] رؤية ما كما نقل لنا عنه صاحبنا الشيخ الصالح برهان الدّين إبراهيم الصّهيوني.

قال: ثم كانت وفاته ليلة الثلاثاء رابع عشر جمادى الآخرة. انتهى.

وفيها تقريبا تقي الدّين أبو بكر بن عبد المحسن البغدادي الأصل الدمشقي [٣] الموقت بالجامع الأموي.

كان من أهل العلم، وأخذ عن البدر الغزّي وغيره.

وفيها بدر الدّين أحمد بن قاضي القضاة تقي الدّين أبي بكر بن محمود الحموي ثم الحلبي [٤] الشافعي الأصيل العريق، ناظر أوقاف الحرمين الشريفين بحلب.

كان له حشمة ورئاسة وذكاء عجيب، واستحضار جيد لفوائد [٥] أصلية وفرعية، غير أنه انضم إلى قرا قاضي مفتش أوقاف حلب وأملاكها، وداخل أمور السلطنة، وصار له عنده اليد النافذة، وهرع الناس إليه [لذلك] [٦] ، فلما قتل قرا قاضي في هذه السنة في جامع حلب قتل معه، وأراد العامة حرقه، فاستخلصه منهم أهله وجماعته فغسّلوه وكفّنوه ودفنوه بمقبرة أقربائه.

وفيها عبد الرحمن بن موسى المغربي التّادلي المالكي [٧] نزيل دمشق.

قال في «الكواكب» : كان رجلا فاضلا صالحا، اختص بصحبة شيخ الإسلام الوالد، وجعل نفسه كالنّقيب لدرسه، وقرأ عليه «مختصر الشيخ خليل» على مذهب


[١] لفظة «كان» سقطت من «ط» .
[٢] تحرفت في «آ» و «ط» إلى «ذلك» والتصحيح من «در الحبب» مصدر المؤلف ولفظة «الرؤية» مستدركة منه.
[٣] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ١١٨) .
[٤] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ١٣٠) .
[٥] في «آ» و «ط» : «الفرائد» ما أثبته من «الكواكب السائرة» مصدر المؤلف.
[٦] لفظة «لذلك» مستدركة من «الكواكب السائرة» مصدر المؤلف.
[٧] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ٢٣٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>