للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها شهاب الدّين أحمد الزّبيدي المكّي [١] .

قال ابن طولون: كان مترجما بالعلم، ودخل دمشق متوجها إلى الروم فمات بحلب، أي في هذه السنة.

وفيها تاج الدّين عبد الوهاب بن عبد القادر العنّابي الدمشقي [٢] القاضي الأسلمي أبوه.

كان ديوانيا بقلعة دمشق هو ووالده من قبله، ثم تولى عدة وظائف، منها إمرة التركمان، واستمر على ذلك في الدولة الجركسية، ثم أخذه السلطان سليم إلى إسلامبول، ثم أطلقه، فحجّ، وجاور، ثم عاد إلى دمشق، وبقي بها إلى الممات.

قال ابن طولون: وسمع في صغره على جماعة عدة أجزاء، ولذلك استجزته لجماعة، ومدحه الشعراء الأفاضل، منهم شيخنا علاء الدّين بن مليك، وأكثر منه الشيخ شهاب الدّين الباعوني.

وتوفي ليلة الجمعة ثاني ربيع الأول ودفن بتربتهم لصيق الصابونية من جهة القبلة ولم يحتفل الناس بجنازته. انتهى وفيها علاء الدّين على القدسي الشافعي [٣] نزيل دمشق العالم الورع.

قال الشيخ يونس العيثاوي: كان رفيقنا على الشيخ أبي الفضل بن أبي اللطف، ثم من بعده رافقنا على الإمام تقي الدّين البلاطنسي إلى أن مات.

قال: وكان يتعاطى البيع والشراء برأس مال يسير بورك له فيه، مع التعفّف عن الوظائف على طريقة السّلف.

وتوفي نهار الخميس ثاني [ذي] القعدة ودفن بباب الصغير.


[١] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ١١٨) .
[٢] ترجمته في «ذخائر القصر في تراجم نبلاء العصر» الورقة (٣٨/ ب- ٣٩/ آ) و «الكواكب السائرة» (٢/ ١٨٦- ١٨٧) .
[٣] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ٢١٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>