للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة، وكان حافيا مكشوف الرأس وأكثر إقامته في بيوت الأكابر، وكان يكشف له عما ينزل بالإنسان من البلاء في المستقبل فيأتي إليه فيخبره أنه نازل به في وقت كذا وكذا ويطلب منه مالا، فإذا دفعه إليه تحول البلاء عنه وإلا وقع كما أخبر.

وكان يمكث الشهر وأكثر لا ينام بل يجلس يهمهم بالذكر إلى الفجر صيفا وشتاء.

توفي في هذه السنة ودفن بقنطرة السد في طريق مصر العتيقة. انتهى وفيها تقي الدّين أبو بكر الشريطي [١] الصّالحي الشيخ الصّالح، تلميذ الشيخ أبي الفتح المزّي.

أخذ عنه، ولبس منه الخرقة.

وتوفي بغتة يوم الأربعاء خامس جمادى الآخرة ودفن بسفح قاسيون.

وفيها- تقريبا- أبو الفتح الخطيب ابن القاضي ناصر الدّين [٢] خطيب الحرم بها.

دخل دمشق قاصدا بلاد الرّوم، وخطب بجامع دمشق يوم الجمعة سلخ صفر من هذه السنة. قاله في «الكواكب» .

وفيها شهاب الدّين أحمد بن أحمد الباجي- بالموحدة- الأنطاكي الحلبي، المشهور بابن كلف [٣] ، العلّامة.

ولي قضاء العسكر بماردين في زمن السلطان قاسم بك، ثم ترك ذلك وعاد إلى نشر العلم بأنطاكية، ثم درّس بحلب، ثم ارتحل إلى بيت المقدس، فأعطي تدريس الفنارية، وكان عالما، عاملا [٤] مفنّنا، طارحا للتكلّف، يلبس الصوف، ويلفّ على رأسه المئزر.


[١] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ٩١) .
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ٩٤) .
[٣] ترجمته في «در الحبب» (١/ ١/ ١٢٠- ١٢٢) و «الكواكب السائرة» (٢/ ١٠٢) .
[٤] لفظة «عاملا» سقطت من «آ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>