للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الرزاق الكيلاني الحموي. قال: ثم لبستها أنا من يده، وذكر عنه أنه رأى في المنام شخصا باديا نصفه الأعلى من ضريح وهو يقول له: إذا وقعت في شدّة فقل: يا خضير يا خضير.

وأنه كان إذا حزبه أمر قال ذلك ففرّج عنه.

وذكر من تأليفه كتابه المسمى «ثمرات البستان وزهرات الأغصان» و «السلسل الرائق المنتخب من الفائق» وكتابا انتخبه من «آداب الرئاسة» سمّاه «مصابيح أرباب الرئاسة ومفاتيح أبواب الكياسة» وغير ذلك، وأنه توفي ليلة الأحد حادي عشر ذي القعدة.

وفيها زين الدّين زكريا المصري [١] العلّامة الشافعي، حفيد شيخ الإسلام القاضي زكريا الأنصاري.

أخذ العلم عن جدّه المذكور، والبرهان بن أبي شريف، والشيخ عبد الحقّ، والكمال الطويل، ولبس خرقة التصوف من جدّه، ومن سيدي علي المرصفي، وغيرهما.

وكان جدّه يحبه محبّة عظيمة.

وكان ذكيا، فطنا، خاشعا، أفتى، ودرّس.

قال الشعراوي: سافرت معه إلى مكّة سنة سبع وأربعين وهو قاضي المحمل، فكان يقضي بالنهار ولا يملّ من الطوال بالليل، كثير الصّدقة والافتقاد لفقراء الركب.

وتوفي في شوال بالقاهرة، ودفن خارج باب النصر تجاه مقام السيدة زينب.

وفيها عثمان بن عمر الشيخ المعمّر الحلبي الشافعي، المعروف بابن شيء لله [٢] .


[١] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ١٤٥) .
[٢] ترجمته في «درّ الحبب» (١/ ٢/ ٨٨٧- ٨٨٨) و «الكواكب السائرة» (٢/ ١٩٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>