للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفقه، والنحو، والأصول، والحديث شيئا كثيرا، وكتب له إجازة حافلة بما قرأه، وبالإذن بالإفتاء والتدريس. انتهى ملخصا وفيها شهاب الدّين أحمد بن الشيخ مركز [١] الإمام العالم العامل.

قرأ في العربية، والتفسير، والحديث، على والده، واشتغل بالوعظ والتذكير، فانتفع الناس به، وله رسائل في بعض المسائل. قاله في «الكواكب» .

وفيها صدر الدّين إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن سيف الدّين بن عربشاه [٢] الشافعي، ولد منلا عصام البخاري، المشهور ب «الحواشي على شرح الكافية» للجامي.

قدم حلب سنة ثمان وأربعين، وقرأ شيئا من «البخاري» على شيخ الشيوخ الموفق بن أبي بكر، وأجاز له، وظهر له فضل حسن.

وتوفي بين الحرمين الشريفين وهو ذاهب من المدينة إلى مكّة.

وفيها أقضى القضاة سعد الدّين الأنصاري ابن القاضي علاء الدّين علي بن محمد بن أحمد بن عبد الواحد الأنطاكي الحلبي الدمشقي [٣] .

قال ابن طولون: لازم شيخنا العلاء المرحّل في قراءة «قطر الندى» و «الوافية» و «عروض الأندلسي» وغير ذلك، واشتغل على الجلال النّصيبي وغيره، وعني بالأدب، وتولّع ب «مقامات الحريري» فحفظ غالبها، وخطّ الخط الحسن، وأخذ في صنعة الشهادة، وناب في القضاء بأنطاكية فلم يشك منه أحد، وتزّوج، ثم ترك التزوج، مع الدّيانة والصّيانة.

ومن شعره:

نظري إلى الأعيان قد أعياني ... وتطلّبي الأدوان قد أدواني

من كل إنسان إذا عاينته ... لم تلق إلّا صورة الإنسان

انتهى.


[١] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ١١٥) .
[٢] ترجمته في «درّ الحبب» (١/ ١/ ٣١٨- ٣٢٠) و «الكواكب السائرة» (٢/ ١٢٢) .
[٣] ترجمته في «درّ الحبب» (١/ ١/ ٦٥٧- ٦٦٠) و «الكواكب السائرة» (٢/ ١٤٦- ١٤٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>