للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علّمتك النحو أن لا تلحن، قل: يا رسول الله بفتح اللام» قال فاشتغلت بالنحو، ففتح عليّ فيه.

دخل إلى [١] دمشق في أوائل سنة إحدى وخمسين وتسعمائة بسبب قضاء حوائج للناس عند نائب الشام، وكاتب الولايات، وخطب بجامع دمشق يوم الجمعة منتصف رجب وشكره الناس على خطبته، وزار الشيخ محيي الدّين بن عربي، وأقام الذكر عنده، وكان صالحا، قانتا، عابدا، خاشعا.

وتوفي ببيت المقدس في جمادى الأولى.

وفيها شاه علي جلبي ابن المرحوم قاسم بك [٢] .

قال في «العقد المنظوم» : كان أبوه من الغلمان الذين يخدمون في دار السعادة العامرة في عهد السلطان محمد خان، ولما خرج منها صار متوليا لبعض العماير، ونشأ ابنه صاحب الترجمة في حجر أبيه، وسار نحو تحصيل العلوم الظاهرة وأسباب الفوز في الآخرة، فقرأ على عبد الرحمن بن علي بن المؤيد، حتّى حصّل طرفا صالحا، ثم تفرّغ للعبادة، وصحب رجال الطريقة، منهم الشيخ محمود النقشبندي، والشيخ جمال الدّين الخلوتي، ثم وزّع أوقاته بين العلم والعبادة والإفادة.

وكان عالما، عاملا، مثابرا على الطّاعة إلى أن توفي عن خمس وستين سنة.

انتهى.

وفيها مصلح الدّين بن شعبان المعروف بسروري الحنفي [٣] الإمام العلّامة.

ولد بقصبة كليبولي، وكان أبوه تاجرا صاحب يسار، فبذل له مالا عظيما


[١] لفظة «إلى» لم ترد في «ط» .
[٢] ترجمته في «العقد المنظوم» ص (٣٥٣- ٣٥٤) .
[٣] ترجمته في «العقد المنظوم» ص (٣٤٣- ٣٤٥) و «الأعلام» (٧/ ٢٣٥) و «معجم المؤلفين» (١٢/ ٢٥٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>