للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها قطب الدّين محمد بن علاء الدّين أحمد بن محمد بن قاضي خان بن بهاء الدّين بن يعقوب بن حسن بن علي النّهرواني الهندي ثم المكّي الحنفي [١] الإمام العلّامة.

ولد سنة سبع عشرة وتسعمائة، وأخذ عن والده، والشيخ عبد الحقّ السنباطي، وهو أجلّ من أخذ عنه من المحدّثين، والشيخ محمد التونسي، والشيخ ناصر اللقاني، والشيخ أحمد بن يونس بن الشّلبي، وغيرهم.

وذكره ابن الحنبلي في «تاريخه» إلا أنه سمّى والده عليا [٢] والصحيح الأول، وأثنى عليه ثناء حسنا.

قال ومن مؤلفاته «طبقات الحنفية» احترقت في جملة كتبه.

وقال النجم الغزّي: وقفت له على «تاريخ» كتبه لمكّة المشرّفة.

وكان بارعا مفنّنا في الفقه، والتفسير، والعربية، ونظم الشعر، وشعره في غاية الرّقة، منه الزائية المشهورة، وهي:

أقبل كالغصن حين يهتز ... في حلل دون لطفها الخز

مهفهف القدّ ذو محيّا ... بعارض الخدّ قد تطرز

دار بخدّيه واو صدغ ... والصّاد من لحظه تلوّز

الخمر والجمر في [٣] لماه ... وخدّه ظاهر وملغز

يشكو له الخصر جور ردف ... أثقله حمله وأعجز

طلبت منه شفاء سقمي ... فقال لحظي لذاك أعوز

قد غفر الله ذنب دهر ... لمثل هذا المليح أبرز

حزّ فؤادي بسيف لحظ ... أوّاه لو دام ذلك الحز


[١] ترجمته في «النور السافر» ص (٣٨٩) و «الكواكب السائرة» (٣/ ٤٤- ٤٨) و «درّ الحبب» (٢/ ١/ ٤٣٩- ٤٤١) و «البدر الطالع» (٢/ ٥٧- ٥٨) و «الأعلام» (٦/ ٦- ٧) و «معجم المؤلفين» (٩/ ١٧- ١٨) .
[٢] في «آ» و «ط» : «علي» .
[٣] في «آ» و «ط» : «من» وما أثبته من «النور السافر» مصدر المؤلّف.

<<  <  ج: ص:  >  >>