للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها الشيخ إسماعيل بن أحمد بن الحاج إبراهيم النّابلسي الشافعي [١] .

قال في «الكواكب» : هو شيخ الإسلام ومفتي الأنام، أستاذ العصر، ومفرد الوقت، تصدّر للإفتاء والتدريس، وصار إليه المرجع بعد شيخ الإسلام الوالد.

مولده كما [٢] وجدته بخطّ المنلا أسد، سنة سبع وثلاثين وتسعمائة.

واشتغل على جماعة من أهل العلم في النحو والصّرف، وحفظ القرآن العظيم، و «ألفية ابن مالك» ثم لازم الشيخ أبا الفتح الشّيشري هو وصاحبه الشيخ عماد الدّين الحنفي، ثم لزم العلّامة الشيخ علاء الدّين بن عماد الدّين في المعقولات وغيرها، وأخذ عن شيخ الإقراء الشيخ شهاب الدّين الطّيبي، وقرأ «المنهاج» على العلّامة الفقيه السّنفي، ودرّس بالجامع الأموي، ثم بدار الحديث الأشرفية، وبالشامية البرّانية عن الشّهاب الفلوجي [٣] ، ودرّس بالدرويشية بشرط واقفها، وضم إليها تدريس العادلية الكبرى، وكانت دروسه حافلة، لصفاء ذهنه وطلاقة لسانه، وحسن تقريره.

وله شعر منه قوله محاجيا في عاقر قرحا:

مولاي يا خير مولى ... ويا سليم القريحه

ما مثل قول المحاجي ... يوما عجوز قريحه

وأجاب عن قول بعضهم:

يا أيّها النّحوي ما اسم قد حوى ... من مانعات الصّرف خمس موانع

وتزول من تلك الموانع علّة ... فيصير مصروفا بغير منازع

بقوله:

يا أكمل الفضلاء يا من قد غدا ... في فضله فردا بغير مدافع

في أذربيجان لقد ألغزت إذ ... شنّفت باللّغز البديع مسامعي


[١] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٣/ ١٣٠- ١٣٥) و «تراجم الأعيان» (٢/ ٦١- ٧٩) و «معجم المؤلفين» (٢/ ٢٥٨) .
[٢] لفظة «كما» سقطت من «ط» .
[٣] تصحفت في «ط» إلى «القلوجي» .

<<  <  ج: ص:  >  >>