للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخذ العلم عن الشيخ ناصر الدّين اللقاني، ومحقّق عصره بمصر شهاب الدّين البرلسي المعروف بعميرة، والعلّامة قطب الدّين عيسى الصّفوي.

وبرع وساد، وفاق الأقران، وسارت [١] بتحريراته الرّكبان، وتشنّفت من فرائد فوائده الآذان.

ومن مصنّفاته «الحاشية على شرح جمع الجوامع» المسماة ب «الآيات البيّنات» و «حاشية على شرح الورقات» و «حاشية على المختصر في المعاني والبيان» و «حاشية على شرح المنهج» .

وأخذ عنه الشيخ محمد بن داود المقدسي وغيره.

وتوفي بالمدينة المنورة عائدا من الحجّ.

وفيها- تقريبا- نور الدّين علي بن محمد العسيلي المصري الشافعي [٢] الإمام العلّامة الأديب المفنّن في العلوم النقلية والعقلية.

ذكره الشعراوي، وأثنى عليه بالخشية والبكاء عند سماع القرآن والتهجد.

قال: وكان يغلب عليه أحوال الملامية، وأن غالب أعماله قلبية.

وكان إماما، علّامة، له «حاشية» حافلة على «مغني ابن هشام» .

ومن نظمه قوله في صدر قصيدة:

رعى الله ليلة وصل خلت ... خلوت بها وضجيعي القمر

صفت عن رقيب وعن عاذل ... فلم تك إلّا كلمح البصر

وقد قصرت بعد طول النّوى ... وما قصرت مع ذاك القصر

وقوله في عبد له اسمه فرج:

لكلّ ضيق إذا استبطأته فرج ... وكلّ ضيق أراه فهو منفرج


[١] في «ط» : «وسارات» وهو خطأ.
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٣/ ١٨٠- ١٨١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>