للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضرب بعضهم، ولم يقبل من أحد هديّة أيام قضائه، ولما انفصل عن دمشق أمر مناديا ينادي يوم الجمعة بالجامع الأموي أنّ قاضي القضاة عزل عن دمشق، فمن أعطاه شيئا، أو أخذ منه أحد من جماعته شيئا، أو تعدى عليه أحد من جماعته، فليرفع قصته إليه حتى يردّ إليه ما انتزع منه، فرفعت الناس أصواتهم بالبكاء والدعاء له، ودام في ولاياته كلها على التعبّد والورع في طعامه، وشرابه، ولباسه.

ومات، وهو مفتي التخت السلطاني ليلة الخميس سادس جمادى الآخرة.

انتهى ملخصا.

وفيها مصطفى بن محمد العجمي [١] الحلبي ثم الدمشقي الشافعي [٢] .

كان أبوه من تجار دمشق وأهل الخير، وكان لصاحب الترجمة معرفة بالفرائض والحساب، ومشاركة في عدة فنون، وله شعر لطيف. قاله في «الكواكب» .


[١] تحرفت لفظة «العجمي» في «ط» إلى «العجي» .
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٣/ ٢٠٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>