للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وربيعة بن أبي عبد الرّحمن فرّوخ الفقيه، أبو عثمان المدنيّ، عالم المدينة، ويقال له: ربيعة الرّأي. قيل له ذلك، لأنه كان يتقوى بالرأي.

سمع أنسا وابن المسيّب.

وكانت له حلقة للفتوى، وأخذ عنه مالك، وغيره، وأدرك جماعة من الصحابة.

مات بالهاشميّة [١] مدينة بناها السّفّاح بالأنبار، ويوم مات قال مالك:

ذهبت حلاوة الفقه.

وكان أقدمه السّفّاح للقضاء، وكان يكثر الكلام، ويقول: الساكت بين النائم والأخرس. وتكلم يوما وعنده أعرابيّ فقال: ما العيّ [٢] فقال: الذي.

أنت فيه منذ اليوم.

وهو من الثقات كما قال ابن ناصر الدّين.

وفيها زيد بن أسلم العدويّ مولاهم الفقيه العابد، لقي ابن عمر، وجماعة، وكانت له حلقة للفتوى والعلم بالمدينة.

قال أبو حازم الأعرج: لقد رأيتنا في حلقة زيد بن أسلم أربعين فقيها أدنى خصلة فينا التواسي بما في أيدينا.

ونقل البخاريّ: أنّ زين العابدين بن عليّ بن الحسين كان يجلس إلى زيد بن أسلم.

وقال ابن ناصر الدّين: زيد بن أسلم القرشيّ العدويّ العمريّ مولاهم المدنيّ أبو عبد الله، وقيل: أبو أسامة الإمام الفقيه العلّامة. روى عن ابن


[١] انظر «معجم البلدان» لياقوت (٥/ ٣٨٩) .
[٢] في الأصل: «ما العلى» وهو خطأ، وأثبت ما في المطبوع وهو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>