للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان قد شارك في سائر العلوم مشاركة جيدة، وكان محبّا لأهل العلم مقرّبا لهم.

وقال الإسنوي: كان جامعا لأشتات العلوم، أعجوبة من أعاجيب الدّنيا، ماهرا في الفقه، والتفسير، والأصلين، والنحو، وعلم الميقات، والفلسفة، والمنطق، والطب، والعروض، والتاريخ، وغير ذلك من العلوم، شاعرا، ماهرا، كريما إلى الغاية، صنّف في كل علم تصنيفا أو تصانيف.

توفي في المحرم من سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة عن ستين سنة إلا ثلاثة أشهر وأياما.

قلت: وقد قامت شهرة أبي الفداء على كتابيه المتقدم ذكرهما، وقد طبع الأول منهما طبعة تجارية ويقع في مجلدين، وهو بأمسّ الحاجة إلى طبعة علمية متقنة، وذكر الزركلي في «الأعلام» بأنه ترجم إلى الفرنسية، واللاتينية، وقسم منه إلى الإنكليزية، وهو من جملة الكتب التي نقل عنها ابن العماد مباشرة. والثاني منهما مطبوع طبعة تجارية أيضا، ويقع في مجلدين، وترجمه إلى الفرنسية المستشرق رينو كما ذكر الزركلي في «الأعلام» .

٢٩- التّبريزي

هو محمد بن عبد الله الخطيب العمري التبريزي [١] أبو عبد الله، الإمام الحافظ المؤرّخ، صاحب «مشكاة المصابيح» ، و «الإكمال في أسماء الرّجال» ، وغير ذلك من المصنفات النافعة.

لم أقف على ترجمة وافية له فيما بين يدي من المصادر والمراجع، وذكر الزركلي في «الأعلام» أنه مات سنة إحدى وأربعين وسبعمائة.

قلت: وقد قامت شهرة التبريزي على كتابيه المشار إليهما، والأول منهما


[١] قال السمعاني في «الأنساب» (٣/ ٢١) : التبريزي: بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، وسكون الباء الموحدة، وكسر الراء، وبعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الزاي، هذه النسبة إلى تبريز، وهي من بلاد أذربيجان، أشهر بلدة بها، والمنتسب إليها جماعة كثيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>