للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البخاريّ، وقد وثّقه ابن معين، وابن عديّ، وأما القطّان فقال: مجالد أحبّ إليّ منه. انتهى.

وفي ربيع الأول توفي الإمام أبو محمّد سليمان بن مهران الأسديّ الكاهليّ مولاهم الأعمش. روى عن ابن أبي أوفى، وأبي وائل والكبار.

وكان محدّث الكوفة وعالمها.

قال ابن المديني: للأعمش نحو ألف وثلاثمائة حديث.

وقال ابن عيينة: كان أقرأهم لكتاب الله، وأعلمهم بالفرائض، وأحفظهم للحديث.

وقال يحيى القطّان: هو علّامة الإسلام.

وقال [١] وكيع: بقي الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى.

وقال الخريبيّ [٢] : ما خلّف أعبد منه. وما يرويه عنه مالك فهو إرسال، لأنه لم يسمع منه، وكان فيه مزاح، خرج إلى الطلبة يوما وقال: لولا أن في منزلي من هو أبغض إليّ منكم ما خرجت.

وطلبه رجل ليصلح بينه وبين زوجته، فقال الرجل لزوجته: لا تنظري إلى عموشة عينيه، وخموشة ساقيه، فإنه إمام. قالت: ما لديوان الرسائل أريده. فقال: ما أردت إلّا أن تعرّفها عيوبي.

وقال له حائك: ما تقول في شهادة الحائك؟ فقال: تقبل مع عدلين.

وذكر عنده حديث «من نام عن قيام اللّيل بال الشيطان في أذنه» [٣] .


[١] في الأصل، والمطبوع: «قال» وأثبت ما في «العبر» للذهبي (١/ ٢٠٩) .
[٢] في الأصل: «الحرّيتي» وهو خطأ، وأثبت ما في المطبوع وهو الصواب.
[٣] رواه البخاري رقم (١١٤٤) في التهجّد: باب إذا نام ولم يصلّ بال الشيطان في أذنه، ومسلم رقم (٧٧٤) في صلاة المسافرين، باب ما روي فيمن نام الليل حتى أصبح، والنسائي في قيام الليل (٣/ ٢٠٤) ، وابن ماجة، رقم (١٣٣٠) في الإقامة، وأحمد في «المسند»

<<  <  ج: ص:  >  >>