للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سحر، فشاع في العامّة دهن أبي أيوب، ثم أوقع به بعد وعذبه حتّى مات.

وفيها توفي أشعب الطّامع، ويعرف بابن أمّ حميدة [١] . روى عن عكرمة، وسالم، وله نوادر وملح في الطّمع والتّطفّل [٢] أشهر من أن تذكر.

وفيها عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر الدّمشقيّ محدّث دمشق. روى عن أبي الأشعث الصّنعاني.

قال في «المغني» [٣] : من ثقات الدّماشقة، أثنى عليه جماعة، والعجب [٤] من البخاريّ كيف أورده في الضعفاء، وما ذكر ما يدل على لينه؟

بل قال: قال الوليد: كان عنده كتاب سمعه وكتاب لم يسمعه. انتهى.

وقد روى عن خلق من التابعين.

وفيها قرّة بن خالد السّدوسيّ البصريّ صاحب الحسن، وابن سيرين.

قال يحيى القطّان: كان من أثبت شيوخنا.

والحكم بن أبان العدنيّ. روى عن طاووس وجماعة. وكان شيخ أهل اليمن وعالمهم بعد معمر [٥] .

قال أحمد العجلي: ثقة صاحب سنّة، كان إذا هدأت العيون وقف في البحر إلى ركبتيه، يذكر الله حتّى يصبح.

وفيها مقرئ البصرة الإمام أبو عمرو بن العلاء بن عمّار التميميّ المازنيّ البصريّ، أحد السبعة، وله أربع وثمانون سنة. قرأ على أبي العالية


[١] في الأصل، والمطبوع، و «العبر» (١/ ٢٢٢) : «ويعرف بابن أم حميد» وهو خطأ، والتّصحيح من «ميزان الاعتدال» (١/ ٢٥٨) ، و «لسان الميزان» (١/ ٤٥٠) .
[٢] في الأصل، والمطبوع: «والتطفيل» والتصحيح من «العبر» للذهبي.
[٣] (٢/ ٣٨٩) .
[٤] في الأصل: «وتعجبوا» ، وأثبت ما في المطبوع وهو موافق لما في «المغني» .
[٥] في المطبوع: «بعد يعقوب» وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>