للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها عثمان بن أبي العاتكة الدّمشقيّ القاصّ [١] . روى عن عمير بن هانئ العنسيّ وجماعة.

وفيها- وقال ابن ناصر الدّين: سنة أربع- جعفر بن برقان الرّقّيّ أبو عبد الله الكلابيّ مولاهم. ذكر النسائيّ وغيره أنه ليس به بأس، وهو معدود في حفّاظ الرّجال، وكان أميّا لا يدري الكتابة فيما يقال. انتهى.

وقد تقدّم الكلام عليه قريبا في سنة أربع [٢] .

وفيها حمّاد الرّاوية ابن أبي ليلى [٣] الدّيلميّ الكوفيّ مولى لابن زيد الخيل [٤] الطائيّ الصحابيّ. كان حمّاد من أعلم النّاس بمآثر العرب وأشعارها، وهو الذي جمع السّبع الطّوال.

قال له الوليد بن يزيد الأموي: لم سمّيت الرّواية؟. قال: لأني أروي لكلّ شاعر سمعت به أو لم أسمع، وأميّز بين قديمها وحديثها. قال له: كم تحفظ من الشعر؟ قال: كثير، لكني أنشد على كل حرف مائة قصيدة كبيرة سوى المقطّعات من شعر الجاهلية دون الإسلام، فامتحنه في ذلك، فوجده كما قال، فأمر له بمائة ألف [درهم] [٥] ووهبه هشام [٦] مائة ألف درهم.


[١] في «العبر» : «القاضي» .
[٢] انظر ص (٢٤٧) .
[٣] كذا في «لسان الميزان» (٢/ ٣٥٢) حماد بن أبي ليلى، وفي «الأعلام» للزركلي (٢/ ٢٧١) حماد بن سابور، أول من لقب بالرّواية.
[٤] سماه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: زيد الخير، وفي مرآة الجنان لليافعي (١/ ٣٤٧) «زيد الخليل» وهو خطأ.
[٥] زيادة من «مرآة الجنان» لليافعي.
[٦] يعني هشام بن عبد الملك، ولكن الذي ذكره اليافعي في «مرآة الجنان» أن هشام بن عبد الملك أعطاه خمسمئة دينار وجملا مهريا. وانظر تتمة قصته فيه (١/ ٣٤٨- ٣٤٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>