للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون المدنيّ الفقيه. روى عن الزّهريّ وطبقته. وكان إماما، مفتيا، صاحب حلقة.

قال ابن ناصر الدّين: كان من العلماء الربّانيّين والفقهاء المنصفين.

انتهى.

قال ابن خلّكان [١] : قال ابن الماجشون: عرج بروح أبي، فوضعناه على سريره للغسل، [وقلنا للنّاس: نروح به] [٢] فدخل غاسل، يغسله، فرأى عرقا يتحرك في أسفل قدمه، فأقبل إلينا وقال: أرى عرقا يتحرك ولا أرى أن أعجل عليه، فما غسلناه، واعتللنا على النّاس بالأمر الذي رأيناه، وفي الغد جاءنا النّاس وغدا الغاسل عليه، فرأى العرق على حاله، فاعتذرنا إلى النّاس، فمكث ثلاثا على حاله، ثم إنه استوى جالسا، فقال: ائتوني بسويق، فأتي به فشربه، فقلنا [له] [٣] : خبّرنا بما رأيت، قال: [نعم] [٤] عرج بروحي، فصعد بي الملك حتّى أتى سماء الدّنيا، فاستفتح، ففتح له، ثم هكذا في السماوات حتّى انتهى [بي] [٥] إلى السماء السابعة، فقيل له: من معك؟

قال: الماجشون، فقيل له: لم يؤذن له بعد، بقي من عمره كذا وكذا سنة، وكذا وكذا شهرا، وكذا وكذا يوما، وكذا وكذا ساعة. ثم هبط، فرأيت النّبيّ- صلى الله عليه وسلّم- وأبا بكر عن يمينه، وعمر عن يساره، وعمر بن عبد العزيز بين يديه، فقلت للملك [الذي معي] [٦] : من هذا؟ فقال: عمر بن عبد العزيز،


[١] في «وفيات الأعيان» (٦/ ٣٧٦- ٣٧٧) وقد نقل المؤلف عنه بتصرّف.
[٢] ما بين حاصرتين زيادة من «وفيات الأعيان» .
[٣] زيادة من «وفيات الأعيان» .
[٤] زيادة من «وفيات الأعيان» .
[٥] زيادة من «وفيات الأعيان» .
[٦] زيادة من «وفيات الأعيان» .

<<  <  ج: ص:  >  >>