للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رأسه [١] على رمح، وأعتق طاهر مماليكه شكرا لله، وشرع أمر الأمين في سفال، وملكه في زوال.

قيل: إنه لما بلغه قتل ابن ماهان وهزيمة جيشه كان يتصيّد سمكا، فقال لليزيديّ [٢] : ويلك دعني كوثر [قد] [٣] صاد سمكتين وأنا ما صدت شيئا بعد، وندم في الباطن على خلع أخيه، وطمع فيه أمراؤه، ولقد فرّق عليهم أموالا لا تحصى حتّى فرّغ الخزائن وما نفعوه، وجهّز جيشا فالتقاهم طاهر أيضا بهمذان [٤] فقتل في المصافّ خلق كثير من الفريقين، وانتصر طاهر بعد وقعتين أو ثلاث.

وقتل مقدّم جيش الأمين عبد الرّحمن الأساوي أحد الفرسان المذكورين بعد أن قتل جماعة، وزحف طاهر حتّى نزل بحلوان [٥] .

وفيها ظهر بدمشق أبو العميطر السفيانيّ، فبايعوه بالخلافة، واسمه علي بن عبد الله بن خالد بن الخليفة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، فطرد عاملها الأمير سليمان بن المنصور، فسيّر إليه الأمين عسكرا لحربه، فنزلوا الرّقّة ولم يقدموا عليه. قاله في «العبر» [٦] .

وفيها توفي إسحاق بن يوسف الأزرق محدّث واسط.

روى عن


[١] في «العبر» للذهبي «وحمل رأسه» .
[٢] في «العبر» : «للبريدي» .
[٣] لفظة «قد» سقطت من الأصل، وأثبتها من المطبوع، و «العبر» للذهبي.
[٤] في «العبر» : «بهمدان» وهو خطأ، فهمدان قبيلة من قبائل العرب، وهمذان بلد من بلدان فارس. انظر «اللباب في تهذيب الأنساب» لابن الأثير (٣/ ٣٩١) ، و «معجم البلدان» (٥/ ٤١٠) .
[٥] قال ياقوت: حلوان: بليدة بقوهستان نيسابور، وهي آخر حدود خراسان مما يلي أصبهان.
انظر «معجم البلدان» (٢/ ٢٩٤) .
[٦] (١/ ٣١٧- ٣١٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>