للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن قتيبة في «المعارف» [١] : بويع محمد الأمين [٢] بن هارون بطوس، وولي [أمر] [٣] البيعة صالح بن هارون، وقدم عليه بها رجاء الخادم للنّصف من جمادى الآخرة، فخطب النّاس.

وبويع ببغداد، وأخرج من الحبس من كان أبوه حبسه، فأخرج عبد الملك بن صالح، والحسن بن علي بن عاصم، وسالم بن سالم [البجلي] [٤] ، والهيثم بن عدي.

ومات إسماعيل بن عليّة، وكان على مظالم محمد في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ومائة. فولي مظالمه محمّد بن عبد الله الأنصاريّ- من ولد أنس بن مالك- والقضاء ببغداد.

وبعث إلى وكيع بن الجرّاح فأقدمه بغداد على أن يسند إليه أمورا من أموره، فأبى وكيع أن يدخل في شيء، وتوجه وكيع إلى مكّة فمات في طريق مكّة.

واتخذ الفضل بن الرّبيع وزيرا، وجعل إسماعيل بن صبيح كاتبه، وجعل العبّاس بن الفضل بن الرّبيع حاجبه، فأغرى الفضل بينه وبين المأمون، فنصّب محمد ابنه موسى بن محمد لولاية العهد بعده، وأخذ البيعة له، ولقّبه الناطق [بالحق] [٥] ، سنة أربع وتسعين ومائة. وجعله في حجر علي بن عيسى، وأمر عليّا بالتوجّه إلى خراسان [لحرب المأمون] [٦] سنة


[١] ص (٣٨٤- ٣٨٦) والمؤلف ينقل عنه بتصرّف.
[٢] في «المعارف» : «الأمين محمد» .
[٣] لفظة «أمر» سقطت من الأصل، وأثبتها من المطبوع، و «المعارف» .
[٤] زيادة من «المعارف» ص (٣٨٤) .
[٥] لفظة «بالحق» سقط من الأصل، واستدركتها من المطبوع، و «المعارف» .
[٦] ما بين حاصرتين سقط من الأصل، وأثبته من المطبوع، وفي «المعارف» : «لمحاربة المأمون» .

<<  <  ج: ص:  >  >>