للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال إسحاق بن راهويه: لقيني أحمد بن حنبل بمكّة فقال: تعال حتّى أريك [رجلا] [١] لم تر عيناك مثله. قال: فأقامني على الشّافعيّ.

وقال أبو ثور الفقيه: ما رأيت مثل الشّافعيّ، ولا رأى مثل نفسه.

وقال الشّافعيّ: سمّيت ببغداد ناصر الحديث.

وقال أبو داود: ما أعلم للشافعيّ حديثا خطأ.

وقال الشّافعيّ: ما شيء أبغض إليّ من الكلام وأهله [٢] . قاله في «العبر» [٣] .

وقال السيوطيّ في «حسن المحاضرة» [٤] : الإمام الشافعيّ أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العبّاس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد [٥] بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب [٦] بن عبد مناف، جدّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- والسائب جده صحابي أسلم يوم بدر، وكذا ابنه شافع، لقي النّبيّ- صلى الله عليه وسلم- وهو مترعرع.

ولد الشافعيّ سنة خمسين ومائة بغزّة، أو بعسقلان، أو اليمن، أو منى، أقوال، ونشأ بمكة، وحفظ القرآن وهو ابن سبع سنين، و «الموطأ» وهو ابن عشر، وتفقه على مسلم بن خالد الزّنجي مفتي مكّة وأذن له في الإفتاء وعمره خمس عشرة سنة، ثم لازم مالكا بالمدينة، وقدم بغداد سنة خمس وتسعين فاجتمع عليه علماؤها وأخذوا عنه، وأقام بها حولين، وصنّف بها كتابه القديم، ثم عاد


[١] سقطت لفظة: «رجلا» من الأصل، وأثبتها من المطبوع.
[٢] في «العبر» : «ما شيء أبغض إليّ من الرأي وأهله» .
[٣] (١/ ٣٤٤) .
[٤] (١/ ٣٠٣- ٣٠٤) .
[٥] في «حسن المحاضرة» : «ابن عبيد الله» وهو خطأ. وانظر: «تهذيب الأسماء واللغات» للنووي (١/ ٤٤) .
[٦] في «حسن المحاضرة» : «ابن عبد المطلب» وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>