للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إماما، أو كلاما هذا معناه. وصحب الحميديّ الشّافعيّ، ووالاه بعد أن كان نافرا عنه، وصحبه في رحلته إلى مصر.

قال ابن ناصر الدّين: حدّث عنه البخاريّ وغيره من كبار الأئمة.

وفيها أبو نعيم الفضل بن دكين الملائيّ الحافظ محدّث الكوفة.

روى عن الأعمش، وزكريا بن أبي زائدة، والكبار.

قال ابن معين: ما رأيت أثبت من أبي نعيم، وعفّان.

وقال أحمد: كان يقظان في الحديث عارفا، وقام في أمر الامتحان بما لم يقم غيره- عافاه الله- وكان أعلم من وكيع بالرّجال وأنسابهم، ووكيع أفقه منه.

وقال غيره: لما امتحنوه، قال: والله عنقي أهون من زرّي هذا، ثم قطع زرّه ورماه.

وقال ابن ناصر الدّين: الفضل بن دكين، هو عمرو بن حمّاد [١] التيميّ مولاهم الكوفيّ الملائيّ التاجر. حدّث عنه أحمد، وإسحاق، والبخاري، وغيرهم. وكان حافظا ثبتا فقيها واسع المجال. شارك الثّوريّ [٢] في أكثر من مائة من الرّواة، وكان غاية في إتقان ما حفظه ووعاه. انتهى.

وفيها أبو غسّان مالك بن إسماعيل النّهديّ الكوفيّ الحافظ. روى عن إسرائيل وطبقته.

قال ابن معين: ليس بالكوفة أتقن منه.

وقال ابن ناصر الدّين: مالك بن إسماعيل النّهديّ مولاهم الكوفيّ،


[١] في الأصل: «عمر بن حمّاد» وهو خطأ، وأثبت ما في المطبوع، وانظر: «طبقات الحفاظ» للسيوطي ص (١٥٩) .
[٢] في الأصل: «شارك النووي» وهو خطأ، وأثبت ما في المطبوع وهو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>