للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن إبراهيم الحربي قال: ما رأيت مثل ابن عائشة.

وقال ابن خراش [١] : صدوق.

وقال ابن الأهدل: أمه عائشة بنت طلحة.

ومن كلامه: جزعك في مصيبة صديقك أحسن من صبرك، وصبرك.

في مصيبتك أحسن من جزع. ووقف على قبر ابن له مات فقال:

إذا ما دعوت الصّبر بعدك والبكا ... أجاب البكا طوعا ولم يجب الصّبر

فإن ينقطع منك الرّجاء فإنّه ... سيبقى عليك الحزن ما بقي الدّهر [٢]

وعنه [٣] قال: ما أعرف كلمة بعد كلام الله ورسوله أخصر لفظا ولا أكمل وصفا [٤] ولا أعم نفعا من قول علي- كرم الله وجهه-: قيمة كل امرئ ما يحسن.

ومن قوله: أول الفراعنة سنان بن علوان بن عبيد بن عوج بن عمليق، وهو صاحب القضية مع سارة وإبراهيم وأخدمها هاجر.

والثاني صاحب يوسف، ريان بن الوليد وهو خيرهم. يرجع نسبه إلى عمرو بن عمليق. يقال: إنه أسلم على يد يوسف.

والثالث فرعون موسى، الوليد بن مصعب بن معاوية، وهو أخبثهم، يرجع إلى عمرو بن عمليق أيضا.

والرابع نوفل الذي قتله بختنصّر حين غزا مصر.

والخامس كان طوله ألفي ذراع، وكان قصيراه جسر نيل مصر [٥] . انتهى ما قاله ابن الأهدل.


[١] في الأصل، والمطبوع: «ابن حراش» وهو تصحيف، والتصحيح من «تذكرة الحفاظ» (١/ ٦٨٤) ، و «العبر» (١/ ٤٠٣) ، و «طبقات الحفاظ» ص (٢٩٧) .
[٢] البيتان في «مرآة الجنان» لليافعي (٢/ ٩٥) .
[٣] يعني عن عبيد الله بن محمد العيشي.
[٤] في المطبوع: «ولا أكمل وضعا» ، وما جاء في الأصل موافق لما في «غربال الزمان» للعامري ص (٢١٤) .
[٥] أقول: فيه مبالغة شديدة لا يقبلها العقل. (ع) .

<<  <  ج: ص:  >  >>