للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمَالِكُ بْنُ هَدْمٍ

حَدَّثَنَا ابْنُ عُثْمَانَ [١] قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ [٢] قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أبي أَيُّوبَ قَالَ:

«وَحَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الرَّبِيعِ [٣] قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ لَقِيطٍ أَخْبَرَهُ عَنْ مَالِكِ بْنِ هَدْمٍ قَالَ: غَزَوْنَا وَعَلَيْنَا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ وَفِينَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، فَأَصَابَتْنَا مَخْمَصَةٌ شَدِيدَةٌ، فَانْطَلَقْتُ أَلْتَمِسُ الْمَعِيشَةَ فَأَلْفَيْتُ قَوْمًا يُرِيدُونَ يَنْحَرُونَ جَزُورًا لَهُمْ» [٤] ، فَقُلْتُ: إِنْ شِئْتُمْ كَفَيْتُكُمْ نَحْرَهَا وَعَمَلَهَا وأعطوني منها، فقفلت فأعطوني منها شيئا (١٠٤ أ) فَصَنَعْتُهُ، ثُمَّ أَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَسَأَلَنِي مِنْ أَيْنَ هُوَ؟ فَأَخْبِرْتُهُ فَقَالَ: أَسْمَعُكَ قَدْ تَعَجَّلْتَ أَجْرَكَ وَأَبَى أَنْ يَأْكُلَهُ، ثُمَّ أَتَيْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ فَأَخْبَرْتُه فَقَالَ لِي مِثْلَهَا وَأَبَى أَنْ يَأْكُلَهُ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ تَرَكْتُهَا. قَالَ: ثُمَّ أَبْرَدُونِي [٥] فِي فَتْحٍ لَنَا فَقَدِمْتُ عَلَى رسول


[١] عبد الله بن عثمان.
[٢] ابن المبارك.
[٣] الهلالي الكوفي ثم المصري شيخ يعقوب بن سفيان مات سنة ٢١٩ هـ. ويلاحظ علو أسانيد يعقوب وقدم سماعه فان عمرو بن الربيع لم يرو عنه من أصحاب الكتب الستة الا البخاري وأما مسلم وابو داود فاخرجا له بواسطة يحي بن معين (تهذيب التهذيب ٨/ ٣٣) .
[٤] ابن حجر: الاصابة ٣/ ٣٣٧ لكنه يذكر «ان ينحروا» بدل «ينحرون» واسقط أول السند فقال «اخرج يعقوب بن سفيان في تاريخه حديثا يقتضي ان له صحبة- يريد مالك بن هدم-، فإنه اخرج من طريق ربيعة بن لقيط عن مالك ... » . وقال ابن حجر «وهذا في غزوة ذات السلاسل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم» .
[٥] أي أرسلوه بريدا.

<<  <  ج: ص:  >  >>