للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَمْ أَنْظُرْ لَهُ [١] .

حَدَّثَنِي سَعِيدٌ حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ عَنْ رَجَاءٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ النَّصْرِيِّ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بحلل بعث بها صاحب اليمن عروة ابن مُحَمَّدٍ [٢] ، فَعَزَلَ مِنْهَا حُلَّةً وَقَالَ: هَذِهِ لِخَلِيلِيِ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ.

وَبِهِ عَنْ رَجَاءٍ قَالَ: قَدِمَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَأَرَادَ [٣] رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ عَلَى أَنْ يَصْحَبَهُ فَأَبَى وَاسْتَعْفَى. فَقَالَ لَهُ عُقْبَةُ بْنُ وساج [٤] :

انّ الله ينفع بِمَكَانِكَ. قَالَ: إِنَّ أُولَئِكَ الَّذِينَ تُرِيدُونَ قَدْ ذهبوا [٥] . فقال له عقبة: ان هؤلاء قوما قَلَّمَا بَاعَدَهُمْ رَجُلٌ بَعْدَ مُقَارَبَةٍ إِلَّا رَكِبُوهُ. قَالَ:

إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكْفِنِيهِمُ الَّذِي أَدْعُهُمْ لَهُ [٦] .

حَدَّثَني سَعِيدُ بْنُ أَسَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة قال: كَانَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ يُجْرِي عَلَى رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ ثَلَاثِينَ دِينَارًا فِي كُلِّ شَهْرٍ، فَلَمَّا وَلِيَ هِشَامٌ قَالَ: مَا كَانَ هَذَا بِرَأْيٍ، فَقَطَعَهَا عَنْهُ، فَرَأَى هِشَامٌ أَبَاهُ فِي الْمَنَامِ يُعَاتِبُهُ فِي ذَلِكَ فَأَجْرَى عَلَيْهِ مَا كَانَ قَطَعَ.

وَبِهِ عَنْ رَجَاءٍ قَالَ: قَالَ عُقْبَةُ بْنُ وَسَّاجٍ لِرَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ: لولا خصال


[١] أوردها ابو نعيم من طريق ضمرة أيضا بألفاظ مقاربة (حلية الأولياء ٥/ ١٧٠) .
[٢] ابن عطية السعدي الجشمي (تهذيب التهذيب ٧/ ١٨٨) .
[٣] في الأصل «فإذا» وفي الحلية «فسأل» .
[٤] في الأصل «وشاح» والتصويب من حلية الأولياء ٥/ ١٧١ وتهذيب التهذيب ٧/ ٢٥١ وذكر انه الازدي البرساني البصري نزيل الشام.
[٥] عبارة عقبة بن وساج مكررة في الأصل مرتين فحذفت المكرر.
[٦] أوردها ابو نعيم من طريق ضمرة أيضا لكنه يذكر «تريد» بدل «تريدون» و «ادعوهم» بدل «أدعهم» (حلية الأولياء ٥/ ١٧١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>