للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْنَا: السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَعَلَى عِبَادِهِ، وَعَلَى جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ السَّلَامُ، وَعَلَى فُلَانٍ وَفُلَانٍ، فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ السَّلَامُ، وَإِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: التَّحِيَّاتُ للَّه وَالصَّلَوَاتُ والطيبات، السلام عليك أيها النبي وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصالحين. فإنكم (١٩٧ أ) إِذَا قُلْتُمُوهَا أَصَابَتْ كُلَّ عَبْدٍ صَالِحٍ للَّه عَزَّ وَجَلَّ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ [١] قَالَ: عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ [٢] وَغَيْرُهُ عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: أَتَيْتُ الشَّعْبِيَّ فِي شَيْءٍ يَسِيرٍ، فَقَالَ:

مِثْلُكَ يَأْتِي فِي مِثْلِ هَذَا؟ ثم قال لي الشعبي: كيف تقرأ وَالله رَبِّنا ٦: ٢٣ [٣] وأ «ربّنا» . قَالَ: وَكَيْفَ تَقْرَأُ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي من يُضِلُّ ١٦: ٣٧ [٤] أو «لا يَهْدِي من يُضِلُّ» ١٦: ٣٧ [٥] ؟ فقلت: «ان لا يهدي من يضل» [٦]


[١] الثوري.
[٢] الثوري أخو سفيان.
[٣] الانعام ٢٣ قال ابن مجاهد: اختلفوا في النصب والخفض من قوله «وَالله رَبِّنا» ٦: ٢٣ فقرأ ابن كثير ونافع وعاصم وابو عمرو وابن عامر «وَالله رَبِّنا» ٦: ٢٣ بالكسر فيهما، وقرأ حمزة والكسائي: «وَالله رَبِّنا» ٦: ٢٣ بالنصب (كتاب السبعة في القراءات ٢٥٥) وقد وردت في المصحف «وَالله رَبِّنا» ٦: ٢٣.
[٤] النحل ٣٧ وقد وردت في المصحف «فَإِنَّ الله لا يَهْدِي من يُضِلُّ» ١٦: ٣٧.
[٥] ، (٦) في الأصل «يضل» بفتح الياء، ولكن قال ابن مجاهد:
«اختلفوا في فتح الياء وضمها من قوله: لا يهدي من يضل) فقرأ ابن كثير وابو عمرو ونافع وابن عامر: (لا يهدى) برفع الياء وفتح الدال. وقرأ عاصم وحمزة والكسائي: (لا يهدي) بفتح الياء وكسر الدال. ولم يختلفوا في: (يضل) أنها مرفوعة الياء مكسورة الضاد (كتاب السبعة في القراءات ٣٧٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>