للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبْجَرَ]

وَقَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: قَالَ ابْنُ أَبْجَرَ [١] : لَيْسَ لَنَا عَلَى النَّهَارِ سُلْطَانٌ.

وَقَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: قَالَ ابْنُ أَبْجَرَ: ذَهَبَ مِنْ عُمْرِنَا سَاعَةٌ فِي الْحَمَّامِ.

قَالَ الْحُمَيْدِيُّ: ثنا سُفْيَانُ قَالَ: سَمِعَ ابْنُ أَبْجَرَ ابْنًا لَهُ يَقُولُ لِغُلَامِهِ:

يَا حَائِكُ. قَالَ: يَا بُنَيَّ إِنَّمَا تُعَيِّرُ أَبَاكَ. قَالَ سُفْيَانُ: يَقُولُ هُوَ الَّذِي أَسْلَمَهُ فِي الْحَوْكِ، فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ عَيْبًا فَإِنَّمَا دَفَعَهُ فِي ذَلِكَ أَبُوكَ [٢] .

وَقَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبْجَرَ يَقُولُ: نِعْمَ مَالٌ أَوْ مَاشِيَةٌ السَّكِّينَةُ الدَّجَاجُ.

وَسَمِعْتُ ابْنَ أَبْجَرَ إِذَا بَعَثَ إِلَيْهِ الشَّيْءَ يَقُولُ لَهُ: افْعَلْ كَذَا وَكَذَا وَاسْتَشْفِ اللَّهَ.

قَالَ: وَأَتَيْتُ ابْنَ أَبْجَرَ يَوْمًا فَقَالَ: إِنَّ هَذَا لَوَجْهٌ سَقِيمٌ. فَكَرِهْتُ مَا قَالَ، فَقُلْتُ: إِنِّي لَفِي عَافِيَةٍ. فَقَالَ ابْنُ أَبْجَرَ: أَوَلَا أَدْرِي أَوَلَا أَدْرِي.

قَالَ: وَجَاءَ ابْنُ الْخُرَاسَانِيِّ بِغُلَامٍ لَهُ فَمَسَّ عُنُقَهُ، فَبَعَثَ لَهُ دَوَاءً [٣] ، فَقَالَ الرَّجُلُ: أتراه خنازير؟ فقال ابن أبجر: (٢٢٣ أ) نَفْحَةٌ مِنْ نَفَحَاتِ رَبِّكَ. وَأَبَى أَنْ يَقُولَ خَنَازِيرُ.

قَالَ: وَأَتَى بِغُلَامٍ فَمَسَّ بَطْنَهُ فَقَالَ: أجد حذرا. فقال له: أتراه


[١] عبد الملك بن سعيد بن أبجر من رجال التهذيب.
[٢] أوردها ابو نعيم من طريق ابن عيينة أيضا بالمعنى (الحلية ٥/ ٨٥) .
[٣] كان ابن أبجر من أطبّ الناس (تهذيب التهذيب ٦/ ٣٩٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>