للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال يعقوب حدثنا سفيان ثنا سعيد بن منصور ثنا سفيان عن جعفر بن محمد عن أبيه، وعن ابن جريج عن أبي جعفر:

أن رسول الله توفي يوم الاثنين، فلبث ذلك اليوم وتلك الليلة ويوم الثلاثاء الى آخر النهار.

[فهو قول غريب والمشهور عن الجمهور ما أسلفناه من أنه عليه السلام توفي يوم الاثنين ودفن ليلة الأربعاء، ومن الأقوال الغريبة في هذا أيضا ما رواه] [١] يعقوب بن سفيان عن عبد الحميد بن بكار عن محمد بن شعيب عن النعمان [٢] عن مكحول قال:

ولد رسول الله يوم الاثنين، وأوحي اليه يوم الاثنين، وهاجر يوم الاثنين، وتوفي يوم الاثنين لثنتين وستين سنة ونصف، ومكث ثلاثة أيام لا يدفن، يدخل عليه الناس أرسالا أرسالا، يصلون لا يصفون، ولا يؤمهم عليه أحد [٣] .

روى البيهقي عن الحاكم عن عبد الله بن جعفر عن يعقوب بن سفيان عن أبي بكر بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إدريس عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ [أَبِي] [٤] خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بن أبي حازم عن جرير بن عبد الحميد البجلي قال: كنت باليمن فلقينا رجلين من أهل اليمن: ذا كلاع وذا عمرو، فجعلت أحدثهما عن رسول الله. قال: فقالا لي: ان كان ما تقول حقا


[١] ما بين [] تعليق لابن كثير.
[٢] في ابن كثير «أبي النعمان» والصواب ما أثبته وهو النعمان بن المنذر الغساني من رجال التهذيب.
[٣] ابن كثير: البداية والنهاية ٥/ ٢٧١ وعقب عليها بقوله «فقوله أنه مكث ثلاثة أيام لا يدفن غريب، والصحيح أنه مكث بقية يوم الاثنين ويوم الثلاثاء بكماله، ودفن ليلة الأربعاء كما قدمنا» - والله أعلم-.
[٤] سقطت من الأصل وهو معروف من رجال التهذيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>