للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جِئْتَ عِنْدَنَا.

«قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: حَجَّ سُفْيَانُ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ حَجَّةً، مَاتَ عَطَاءٌ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ، وَحَجَّ سُفْيَانُ بَعْدَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ وَهُوَ ابْنُ تِسْعِ سِنِينَ، فَلَمْ يَزَلْ يَحُجُّ إِلَى أَنْ مَاتَ، وَأَقَامَ بِمَكَّةَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ إِلَى سَنَةِ سِتٍّ وَعِشْرِينَ ومائة، ثم خرج الى الكوفة» [١] .

ومات يحي بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ، وَوُلِدَ سَنَةَ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ.

«وَمَاتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ، وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً، وَيُكَنَّى أَبَا سَعِيدٍ، وَلُدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ» [٢] .

قَالَ عَلِيٌّ: مَاتَ يحي بْنُ سَعِيدٍ وَلَهُ ثَمَانٍ وَسَبْعُونَ، وَمَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ فِي أَوَّلِهَا، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بَعْدَهُ بِأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ بَعْدَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِسَبْعَةِ أَيَّامٍ، وَأَبُو الْوَلِيدِ [٣] أَكْبَرُ مِنْ عَبْدِ الرحمن بثلاث سنين، وغندر أسن من يحي بْنِ سَعِيدٍ.

سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ

حَجَّ بِالنَّاسِ حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ الطَّالِبِيُّ وَجَرَّدَ الْكَعْبَةَ.

قَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ: تُوُفِّيَ شُعَيْبُ بْنُ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ لِيَوْمٍ بَقِيَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ، يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ الْمَلِكِ.

وَكَانَ دَاوُدُ بْنُ عِيسَى عَامِلَ مَكَّةَ، وَاسْتُعْمِلَ ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ عَلَى الْحَجِّ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ سَابِعٍ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ خَطَبَ النَّاسَ بِمَكَّةَ، وَأَخْبَرَهُمْ مَنَاسِكَهُمْ، ثُمَّ خَرَجَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ إِلَى منى، وأمسى


[١] الخطيب: تاريخ بغداد ٩/ ١٨٣.
[٢] الخطيب: تاريخ بغداد ١٠/ ٢٤٨، ونسب القول الى علي بن المديني أيضا، وحذف «ويكنى أبا سعيد» .
[٣] يعني الطيالسي.

<<  <  ج: ص:  >  >>