للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عطاء بن يسار: وأخبرني الليثي [١] أنه سمع كعب الأحبار يقول مثل ما قال ابن سلام [٢] .

وقال يعقوب بن سفيان حدثنا فيض البجلي حدثنا سلام بن مسكين عن مقاتل بن حيان قال: أوحى الله عز وجل الى عيسى بن مريم: جدّ في أمري واسمع وأطع يا ابن الطاهرة البكر البتول، أنا خلقتك من غير فحل، فجعلتك آية للعالمين. فإياي فاعبد، فبين لأهل سوران بالسريانية، بلّغ من بين يديك أني أنا الحق القائم الّذي لا أزول صدقوا بالنبيّ الأمي العربيّ صاحب الجمل والمدرعة والعمامة والنعلين والهراوة- وهي القضيب- الجعد الرأس الصلت الجبين المقرون الحاجبين الأنجل العينين الأهدب الأشفار الأدعج العينين، الأقنى الأنف، الواضح الخدين، الكث اللحية، عرقه في وجهه كاللؤلؤ، ريح المسك ينضح منه، كأن عنقه إبريق فضة، وكأن الذهب يجري في تراقيه، له شعرات من لبته الى سرته تجري كالقضيب ليس في بطنه شعر غيره، شثن الكف والقدم إذا جاء مع الناس غمرهم، وإذا مشى كأنّما ينقلع من الصخر، ويتحدر من صبب، ذو النسل القليل- وكأنه أراد الذكور من صلبه-. هكذا رواه البيهقي في دلائل النبوة من طريق يعقوب بن سفيان [٣] .

أخبرنا أبو محمد بن إسماعيل المكيّ قراءة عليه وأنا أسمع قال أنا أبو عبد الله بن أبي المعاملي بن محمد بن الحسين نزيل الاسكندرية سماعا


[١] نصر بن عاصم الليثي البصري (تهذيب ١٢/ ٤٢٧) .
[٢] ابن كثير: البداية والنهاية ٢/ ٣٢٦، ٦/ ٦٠- ٦١، والخطيب: موضح أوهام الجمع والتفريق ٢/ ٤٤٥ ولكن من طريق الحسن بن محمد الفسوي عن يعقوب.
[٣] ابن عساكر: تاريخ دمشق ١/ ق ٢٠٥ ب.
وابن كثير: البداية والنهاية ٢/ ٣٢٧، ٦/ ٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>