للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محجن عليه بردان أحمران يكاد يمس منكبه، إذا مر بالحجر استلمه بالمحجن ثم يرفعه اليه فيقبله.

قال أبو إسحاق: فقلت لها: شبهيه. قالت: كالقمر ليلة البدر لم أر قبله ولا بعده مثله [١] .

وقال يعقوب بن سفيان حدثنا إبراهيم بن المنذر ثنا عبد الله بن موسى التيمي ثنا أسامة بن زيد عن أبي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قال:

قلت للربيع بنت معوذ: صفي لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قالت:

يا بني لو رأيته رأيت الشمس طالعة [٢] .

[وصف علي بن أبي طالب له:]

وقال يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مسلمة [٣] القعنبي وسعيد بن منصور، ثنا عمر بن يونس، ثنا عمر بن عبد الله مولى غفرة، حدثني إبراهيم بن محمد من ولد علي قال: كان علي إذا نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لم يكن بالطويل الممغط ولا القصير المتردّد، وكان ربعة من القوم، ولم يكن بالجعد القطط، ولا بالسبط، كان جعدا رجلا ولم يكن بالمطهم ولا المكلثم، وكان في الوجه تدوير أبيض مشربا، أدعج العينين، أهدب الأشفار، جليل المشاش والكتد، أجود ذو مسربة، شثن الكفين والقدمين، إذا مشى تقلّع كأنما يمشي في صبب، وإذا التفت التفت معا، بين كتفيه خاتم النبوة، أجود الناس كفا، وأرحب الناس صدرا، وأصدق الناس لهجة، وأوفى الناس ذمة، وألينهم عريكة، وألزمهم عشرة، ومن رآه بديهة هابه، ومن خالطه لعرفة أحبه، يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله [٤] .


[١] ، (٢) ابن كثير البداية والنهاية ٦/ ١٢، ١٢- ١٣.
[٣] في الأصل «مسلم» وهو خطأ وهو من رجال التهذيب.
[٤] ابن كثير: البداية والنهاية ٦/ ٢٨- ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>