للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا نَفْسِي. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ. قَالَ عُمَرُ: فَأَنْتَ الْآنَ وَاللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْآنَ يَا عُمَرُ [١] .

وَعَبْدُ الله بن عبد الأسد بن هلال [٢]

ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَخْزُومٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ يُكَنَّى أَبَا سَلَمَةَ. حَدَّثَنَا بِذَلِكَ حَجَّاجٌ [٣] عَنْ جَدِّهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ.

حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْحَرَّانِيُّ وَابْنُ بُكَيْرٍ قَالا: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: جَاءَنِي أَبُو سَلَمَةَ يَوْمًا فَقَالَ لِي: سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلَامًا لَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ. قَالَ سَمِعْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ: مَا مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ تَنْزِلُ بِهِ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ الَّذِي أَمَرَهُ اللَّهُ بِهِ [٤] ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهمّ آجِرْنِي فِي مُصِيبَتِي، وَعَوِّضْنِي عَنْهَا خَيْرًا مِنْهَا، إِلَّا أَجَرَهُ اللَّهُ بمصيبته وأعاضه خيرا منها [٥] .


[١] أخرجه أحمد في مسندة ٤/ ٣٣٦ من طريق قتيبة بن سعيد ثنا ابن لهيعة لكنه قال «اليه من نفسه» بدل «إليك من نفسك» .
[٢] قال ابن حجر: «ذكره يعقوب بن سفيان» (تهذيب التهذيب ٥/ ٢٨٨) .
[٣] هو حجاج بن أبي منيع (تهذيب التهذيب ٢/ ٢٠٧) .
[٤] يعني «انا للَّه وانا اليه راجعون» .
[٥] أخرجه مسلم في صحيحه- كتاب الجنائز ٣/ ٣٧ من طريق آخر عن أم سلمة، وكذلك أخرجه أحمد في مسندة عن أم سلمة ٦/ ٣٠٩ من طريق آخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>