للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قُرَّةُ بْنُ الْأَغَرِّ الْمُزَنِيُّ [١]

حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ بِشْرٍ الْعُقَيْلِيُّ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَبِي سَوَّارٍ حَدَّثَنِي إِيَاسُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ الْمُزَنِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قُرَّةَ الْمُزَنِيِّ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم فذكر عِنْدَهُ الْحَيَاءُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ الْحَيَاءُ مِنَ الدِّينِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الْحَيَاءَ وَالْعَفَافَ وَالْعِيَّ عِيَّ اللِّسَانِ لَا عِيَّ الْقَلْبِ، وَالْعَقْلَ مِنَ الْإِيمَانِ، وَأَنَّهُنَّ يَزِدْنَ فِي الْآخِرَةِ وَيُنْقِصْنَ مِنَ الدُّنْيَا، وَمَا يَزِدْنَ فِي الْآخِرَةِ أَكْثَرُ مِمَّا يُنْقِصْنَ مِنَ الدُّنْيَا، وَإِنَّ الشُّحَّ وَالْفُحْشَ وَالْبَذَاءَ مِنَ النِّفَاقِ، وَأَنَّهُنَّ يُنْقِصْنَ مِنَ الْآخِرَةِ، وَيَزِدْنَ فِي الدُّنْيَا، وَمَا يُنْقِصْنَ مِنَ الْآخِرَةِ أَكْثَرَ مِمَّا يَزِدْنَ فِي الدُّنْيَا. قَالَ إِيَاسٌ: فَحَدَّثْتُ بِهِ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَأَمَرَنِي فَأَمْلَيْتُهَا عَلَيْهِ، ثُمَّ كَتَبَهُ بِخَطِّهِ، ثُمَّ صَلَّى بِنَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ فَإِنَّهَا لَفِي كَفِّهِ مَا يَضَعُهَا [٢] .

وَقُرَّةُ بْنُ دَعْمُوصٍ النُّمَيْرِيُّ

أَحَدُ بَنِي عَامِرِ بْنِ صعصعة من هوازن.

حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلًا فِي مَكَانِ أَيُّوبَ عَلَيْهِ جُبَّةُ صُوفٍ فَلَمَّا رَأَى الْقَوْمَ يَتَحَدَّثُونَ [قَالَ] [٣] حَدَّثَنِي مَوْلَايَ [٤] قُرَّةُ بْنُ دَعْمُوصٍ قَالَ: أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ عِنْدَهُ، فَأَرَدْتُ أن أدنو اليه فلم أستطع،


[١] هو قرة بن اياس بن هلال المزني، يقال له قرة بن الأغر (الاصابة ٣/ ٢٢٣) .
[٢] أخرجه الدارميّ من طريق آخر بألفاظ مقاربة (سنن الدارميّ ١/ ١٢٥- ١٢٦) .
[٣] الزيادة يقتضيها السياق.
[٤] في الأصل «مولى» والتصويب من مسند أحمد ٥/ ٧٢، والاصابة ٣/ ٢٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>