للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذَاتَ غَدَاةٍ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا رَآنِي أَبْدَنِي عَيْنَيْهِ- يَعْنِي لَحَظَنِي- حَتَّى أَخَذْتُ حَظِّي مِنَ الْمَجْلِسِ، فَلَمَّا جَلَسْتُ قَالَ:

يَا عَمْرُو بْنَ شَاسٍ. قُلْتُ: لَبَّيْكَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ: أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ آذَيْتَنِي. قُلْتُ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ، ٢: ١٥٦ أَعُوذُ باللَّه أن أوذي رسول الله قَالَ: بَلَى مَنْ آذَى عَلِيًّا فَقَدْ آذَانِي [١] .

عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ

حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنِ الْحَسَنِ [٢] عَنْ عَمْرِو بْنِ تَغْلِبَ قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَالٌ فَأَعْطَى قَوْمًا وَمَنَعَ آخَرِينَ، فَبَلَغَهُ أَنَّهُمْ عَتَبُوا، فَقَالَ: إِنِّي أُعْطِي الرَّجُلَ وَأَدَعُ الرَّجُلَ، وَالَّذِي أَدَعُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الَّذِي أُعْطِيهِ، أُعْطِي أَقْوَامًا لِمَا فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الْجَزَعِ وَالْهَلَعِ وَآكِلُ أَقْوَامًا إِلَى مَا جَعَلَ اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الْغِنَى وَالْخَيْرِ مِنْهُمْ عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ. فَقَالَ عَمْرٌو: مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِكَلِمَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُمْرَ النَّعَمِ [٣] .

وَعَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ الْخُزَاعِيُّ

حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي أَبُو شُرَيْحٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ الْمَعَافِرِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَيْرَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعَافِرِيَّ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ سَمِعَ عَمْرَو بْنَ الْحَمِقِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: تكون فتنة أسلم الناس فيها أو قَالَ خَيْرُ النَّاسِ فِيهَا الْجُنْدُ الْغَرْبِيُّ. قَالَ ابن الحمق فلذلك


[١] أخرجه أحمد من هذا الوجه (المسند ٣/ ٤٨٣) ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة فيها، وانظر عن تخريجاته في غيرها ابن حجر: الاصابة ٢/ ٥٣٤) .
[٢] هو الحسن البصري (الاصابة ٢/ ٥١٩) .
[٣] أخرجه البخاري من هذا الوجه (الصحيح ٢/ ١٢- ١٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>