للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ يُحَدِّثُ عن أبيه عن جده: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا تُشَدِّدُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِتَشْدِيدِهِمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَسَتَجِدُونَ بَقَايَاهُمْ فِي الصَّوَامِعِ وَالدِّيَارَاتِ. وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ صَادِقًا مِنْ قَلْبِهِ بَلَّغَهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ.

وَسَهْلُ بْنُ سَعْدٍ

أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَنْصَارِيُّ ثُمَّ السَّاعِدِيُّ.

حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ: اللَّهمّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ.

وَسَهْلُ بْنُ الْحَنْظَلِيَّةِ الْأَنْصَارِيُّ

حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ [١] حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: قَدِمَ أَبُو كَبْشَةَ السَّلُولِيُّ دِمَشْقَ فِي وِلَايَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ: مَا أَقْدَمَكَ؟ لَعَلَّكَ قَدِمْتَ تَسْأَلُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ شَيْئًا؟ قَالَ: وَأَنَا أَسْأَلُ أَحَدًا شَيْئًا بَعْدَ الَّذِي حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ الْحَنْظَلِيَّةِ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ: وَمَا الَّذِي حَدَّثَكَ؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ:

قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُيَيْنَةُ بْنُ بَدْرٍ وَالْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ فَسَأَلَاهُ، فَدَعَا مُعَاوِيَةَ فَأَمَرَهُ بِشَيْءٍ لَا أَدْرِي مَا هُوَ، فَانْطَلَقَ مُعَاوِيَةُ فَجَاءَ بِصَحِيفَتَيْنِ، فَأَلْقَى إِلَى عُيَيْنَةَ بْنِ بَدْرٍ إِحْدَاهُمَا- وكان أحلم [٢] الرجلين- فربطها فِي يَدِ عِمَامَتِهِ، وَأَلْقَى الْأُخْرَى إِلَى الْأَقْرَعِ بن حابس فقال لمعاوية:


[١] عبد الرحمن بن يزيد بن جابر (تهذيب التهذيب ٦/ ٢٩٧) .
[٢] في مسند أحمد «أحكم» .

<<  <  ج: ص:  >  >>