للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالوا: بل نشتريه منك. قال: فاشتروه بعشرة قَلَائِصَ. قَالَ: فَجَاءُوا فَوَضَعُوا فِي عُنُقِهِ عِمَامَةً أَوْ حَبْلًا. فَقَالَ نُعَيْمَانُ: إِنَّ هَذَا يَسْتَهْزِئُ بِكُمْ وَإِنِّي حُرٌّ لَسْتُ بِعَبْدٍ. قَالُوا: قَدْ أُخْبِرْنَا بِخَبَرِكَ. قَالَ: فَانْهَضُوا بِهِ.

قَالَ فَجَاءَ أبو بكر فأخبروه فأتبعهم فرد عليهم القلائص وأخذه، فلما قدموا على النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرُوهُ فَضَحِكَ النبي صلى الله عليه وسلم منها هو وَأَصْحَابُهُ حَوْلًا [١] .

وَعِيسَى بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ

حَدَّثَنَا ابْنُ قَعْنَبٍ وَابْنُ بُكَيْرٍ عَنِ مالك عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلنَّاسِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ بِمِنًى يَسْأَلُونَهُ فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يا رسول الله لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذْبَحْ وَلَا حَرَجَ. فَجَاءَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ: يا رسول الله لَمْ أَشْعُرْ فَنَحَرْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ؟ فَقَالَ: ارْمِ وَلَا حَرَجَ. قَالَ: فَمَا سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ شَيْءٍ قُدِّمَ وَلَا أُخِّرَ إِلَّا قَالَ:

افْعَلْ وَلَا حَرَجَ.

وَمُعَاذُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيُّ

حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنِي شُعَيْبٌ ح.

وَحَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ حَدَّثَنَا جَدِّي جَمِيعًا عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي مُعَاذُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيُّ أَنَّ أَبَاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عُثْمَانَ قَالَ: صَاحَبْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ إِلَى مَكَّةَ فَأَهْدَى لَهُ رَكْبٌ مِنْ ثَقِيفٍ سَطِيحَتَيْنِ مِنْ نَبِيذٍ- وَالسَّطِيحَةُ فَوْقَ الْإِداوَةِ وَدُونَ الْمَزَادَةِ- قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن عثمان: فشرب عمر بن


[١] أخرجه أحمد من هذا الوجه لكنه قال «عبد الله بن وهب بن زمعة» بدل «وهب بن عبد الله بن زمعة» (المسند ٦/ ٣١٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>