للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلَى هَذِهِ النِّسْوَةِ، فَأَقْضِي إِلَيْهِنَّ حَاجَةً، ثُمَّ تَرُدُّنِي بَعْدُ فَتَصْنَعَ بِي مَا بَدَا لَكَ؟ قَالَ قُلْتُ: لَيَسِيرٌ مَا سَأَلْتَ. قَالَ: فَأَخَذْتُ بِرُمَّتِهِ حَتَّى وَقَفْتُهُ عَلَيْهِنَّ فَقَالَ: اسْلَمِي حُبَيْشُ على نفذ الْعَيْشِ:

أَرَأَيْتُكُمْ إِنْ [١] طَالَبْتُكُمْ فَوَجَدْتُكُمْ ... بِحِلْيَةٍ أَوْ أَلْفَيْتُكُمْ بِالْخَوَانِقِ

أَلَمْ يَكُ حَقًّا [٢] أَنْ يَنُولَ عَاشِقٌ ... تَكَلَّفَ إِدْلَاجَ السُّرَى وَالْوَدَائِقِ

فَلَا ذَنْبَ لِي قَدْ قُلْتُ إِذْ مِلْنَا [٣] مَعًا ... أَثِيبِي بِوُدٍّ قَبْلَ إِحْدَى الصَّفَائِقِ

أَثِيبِي بِوُدٍّ قَبْلَ أَنْ يَشْحَطَ النَّوَى ... وَيَنْأَى الْأَمِيرُ بِالْحَبِيبِ الْمُفَارِقِ

قالت: وأنت فحييت عشرا وسعا وِتْرًا وَثَمَانِيًا تَتْرَى. ثُمَّ انْصَرَفْتُ بِهِ فَضُرِبَتْ عنقه [٤] .

ومنهم:


[١] في ابن هشام ٢/ ٤٣٣ «أرأيتك إذ» .
[٢] في ابن هشام ٢/ ٤٣٣ «أهلا» .
[٣] في ابن هشام ٢/ ٤٣٤ «أهلنا» .
[٤] أضاف ابن إسحاق بيتين الى هذه الأبيات، بين ابن هشام انكار أهل العلم بالشعر لهما، كما قال ابن إسحاق في نهاية الرواية:
فحدثني أبو فراس بن أبي سنبلة الاسلمي، عن أشياخ منهم، عمن كان حضرها منهم، قالوا: فقامت اليه حين ضربت عنقه فأكبت عليه، فما زالت تقبله حتى ماتت عنده (ابن هشام: السيرة النبويّة ٢/ ٤٣٤) . ويبدو أن يعقوب حذف تتمة الخبر لانه ليس من رواية ابن أبي حدرد.

<<  <  ج: ص:  >  >>