للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حِينَ فَرَغَ مِنْهُ: هَذَا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ، بَيْنَهُمَا فَصْلٌ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ كَذَا، وَقَالَ: فِي فَصْلِ كُلِّ حَدِيثٍ عَاشِرَةٍ [١] حَوْلَهُ نَقْطٌ كَمَا تَدُورُ، وَكَانَ مُحَمَّدٌ لَا يُدَلِّسُ.

قَالَ سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: أَتَيْتُ ابْنَ سِيرِينَ بِكِتَابٍ فَقُلْتُ: انْظُرْ فِيهِ، فَقُلْتُ: يَبِيتُ عِنْدَكَ؟ فَأَبَى، كَأَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ كِتَابٌ.

قَالَ عَلِيٌّ: وَأَخْبَرَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: قَالَ خَالِدٌ الْحَذَّاءُ:

هَذِهِ الْأَحَادِيثُ الَّتِي يَرْوِيهَا مُحَمَّدٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إنَّمَا لَقِيَ عِكْرِمَةَ بِالْكُوفَةِ أَيَّامَ الْمُخْتَارِ [٢] .

حَدَّثَنِي أَبُو بِشْرٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ أَسْمَاءَ [٣] عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: لَمَّا وُلِدْتُ انْطُلِقَ بِي إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فسماني باسمه وكناني بكنيته [٤] .


[١] وضع الدائرة للفصل بين حديث وحديث، وكلام وكلام تقليد عمل به غالب المحدثين، وهذا النص يدل على قدم مراعاة المحدثين لاستخدام الدائرة (انظر بدر الدين الغزي: نص في ضبط الكتب وتصحيحها وذكر الرموز والاصطلاحات الواردة فيها، تحقيق محمد مرسي الخولي، فصله من مجلة معهد المخطوطات، ما يس ١٩٦٤ م) .
[٢] وردت في كتاب العلل لابن المديني ص ٦٥ دون ذكر الاسناد ولا خالد الحذاء بل «قال: قال شعبة» ، وفي ابن سعد (الطبقات ٧/ ١٩٤) من طريق أمية بن خالد أيضا «قَالَ خَالِدٌ الْحَذَّاءُ: كُلُّ شَيْءٍ قَالَ مُحَمَّدٌ نُبِّئْتُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، إِنَّمَا سَمِعَهُ مِنْ عكرمة لقيه أيام المختار بالكوفة ووردت في تهذيب التهذيب ٩/ ٢١٥، ٢١٦.
[٣] أسماء بن عبيد.
[٤] أوردها ابن سعد قال: أخبرنا سعيد بن عامر (الطبقات ٧/ ٢٠٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>